حياااكن الله أخواتي
هنا أستكمل الدرس الخامس ان شاء الله تعالى....
بسم الله الرحمن الرحيم
{فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر}، أي : فمن صرف شيئاً من أنواع العبادة التي ذكر المصنف رحمه الله مثل :
أن دعا غير الله تعالى من الأموات والغائبين أو رجاهم أو خافهم أو سألهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات أو غير ذلك فهو مشرك الشرك الأكبر .......لماذا ؟؟؟؟
1- لأنه أشرك مع الله غيره.
2- وكافر؛ لأنه جحد حقًّا لله تعالى فصرفه لغيره
والدليل قوله تعالى : (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) .
بعض أنواع العبادات مع أدلتها
الدعــاء :
وهو من أنواع العبادة ، والدليل قوله تعالى :
﴿ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ﴾
و قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) . رواه الترمذي وأبو داود وأحمد
الخوف :
والدليل : ﴿ فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ﴾
والرجاء :
ودليله: ﴿ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ﴾
والتوكل :
ودليله : ﴿ وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ﴾ ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
قال صلى الله عليه وسلم : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصاً وتروح بطاناً ) . رواه الترمذي
الرغبة والرهبة والخشوع :
و الدليل قوله تعالى : ﴿ إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين ﴾
الخشية :
والدليل : ﴿ فلا تخشوهم واخشون ﴾
والإنابة :
والدليل قوله تعالى : ﴿ وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له ﴾
والاستعانة :
والدليل : ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين ﴾ وفي الحديث : " إذا استعنت فاستعن بالله " رواه الترمذي .
والاستغاثة :
والدليل قوله تعالى : ﴿ إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ﴾
والذبح :
والدليل : ﴿ قل إن صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ﴾
ومن السنة : " لعن الله من ذبح لغير الله "
والنذر :
والدليل : ﴿ يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً ﴾
الخشية نوع من الخوف لكنها أخص منه . والفرق بينهما :
1ـ أن الخشية تكون مع العلم بالمخشي وحاله ، كقوله تعالى : ﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء ﴾ ، والخوف قد يكون من الجاهل .
2ـ أن الخشية تكون بسبب عظمة المخشي ، بخلاف الخوف فقد يكون من ضعف الخائف لا من قوة المخوف .
الاستعانة والاستغاثة بالمخلوق على نوعين :
1) ـ الاستعانة والاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه ، وهذا جائز ، قال تعالى : ﴿ وتعاونوا على البر والتقوى ﴾ . وقال تعالى في قصة موسى عليه الصلاة والسلام : ﴿ فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ﴾ .وكما يستغيث الرجل بأصحابه في الحرب وغيرها مما يقدر عليه المخلوق .
2) ـ الاستغاثة والاستعانة بالأموات ، والاستغاثة بالأحياء والاستعانة بهم فيما لا يقدر عليه إلا الله من شفاء المرضى وتفريج الكربات ، ودفع الضر ، فهذا النوع غير جائز وهو شرك أكبر .
والأمر بالاستعاذة به تعالى كثير في الكتاب والسنة ،
ففي الكتـاب :
قال تعالى : ﴿ وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ﴾ .
قال تعالى : ﴿ معاذ الله أن أكون من الجاهلين ﴾ .
قال تعالى : ﴿ فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ﴾ .
ومن السـنة :
قوله صلى الله عليه وسلم : ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) .
والذبح يقع على وجـوه :
1ـ أن يقع عبادة ، بأن يقصد به تعظيم المذبوح له والتذلل له ، فهذا لا يكون إلا لله ، وصرفه لغير الله شرك أكبر .
2ـ أن يقع إكراماً لضيف أو وليمة لعرس ، فهذا مأمور به إما وجوباً أو استحباباً .
3ـ أن يقع على وجه التمتع بالأكل أو الاتجار به ، فهذا من قسم المباح .
سلااااااامي لكن..........