~ عابرة سبيل ~
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
تكملة الدرس الخامس ....
أقوال الســـــــلف فـي الخـوف.....
1- قال أبو سلمان الدارني " ما فارق الخوف قلباً الا خرب "
2- قال ابراهيم ابن ســـفيــان " اذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات "
3- و قال ذو النون " الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف "
4- و قال بعض العلماء " الخوف ســـــــراج فـي القلب بـه يبصر ما فيـه من الخير و الشر "
شرعت الاستعاذة قبل قرآءة القرآن الكريم لعدة أسباب .... :-
1- شفاء لما في الصدور بحيث يذهب كل ما يلقيه الشيطان من وساوس
2- الملائكة تدنو من قارىء القرآن الكريم و تستمع لقرائته لا الملائكة لا تجتمع مع الشياطين
3- أحرص ما يكون الشيطان على الانسان عندما يهم بالخير حيث يشتد عليه الشيطان ليقطع عليه الخير لذا أمر الله تعالى المسلم أن يحارب عدوه ( الشيطان ) و يستعيذ بالله منه
الايمان يختلف عن الاسلام ...و الدليل ...
1 - قول الله تعالى ( قالت الاعراب أمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا)
2 - والحديث الذي رواه الإمام مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم , إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب , شديد سواد الشعر , لا يُرى عليه أثر السفر , ولا يعرفه منا أحد , حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فأسند ركبتيه إلى ركبتيه , ووضع كفيه على فخذيه , وقال : يا محمد , أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وتقيم الصلاة , وتؤتي الزكاة , وتصوم رمضان , وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) . قال : صدقتَ , قال : فعجبنا له يسأله ويصدقه .
قال : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر , وتؤمن بالقدر خيره وشره ) . قال : صدقت .
قال فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .
قال : فأخبرني عن الساعة ؟ قال : ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ) .
قال : فأخبرني عن أمارتها ؟ قال : ( أن تلد الأمة ربَّتها , وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاءَ الشاء يتطاولون في البنيان ) .
قال : ثم انطلق , فلبثتُ ملِيَّا , ثم قال لي : ( يا عمر , أتدري من السائل ؟ ) .
قلت : الله ورسوله أعلم .
قال : ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) .
قال تعالى "" ﴿ إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين ﴾ ""
نستفيد من هذه الآية ,,,
1- أن منهج الأنبياء و أهل الايمان و الطاعة أنهم يعملون الصالحات و لكنهم يخافون .. و الدليل قوله تعالى "" (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ))
2- قال تعالى "" (( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ))
3-وعن ابن مسعود _رضي الله عنه_ قال: "إن المؤمــن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقـال به هكذا" البخاري.
4- عن ابن أبي مليكة أنه قال أدركت ثلاثين من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام كلهم يخاف على نفسه من النفاق
5- عمر بن الخطاب كان يسأل حذيفة : هل سماني رسول الله عليه الصلاة والسلام من المنافقين
6-و قال الصديق وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن و كان يبكي كثيرا و يقول إبكوا فإن لم تبكوا تباكوا و كان اذا قام الى مصلاه كأنه عود من خشية الله تعالى ..رضي الله عنه
التعديل الأخير تم بواسطة شـروق ; 03-02-07 الساعة 04:49 PM
|