عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-08, 09:44 AM   #2
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
f2

أثره السيئ :

قال العلامة ابن حزم في كتابه ( الإحكام في أصول الأحكام ) : ( وهذا من أفسد قول يكون ، لأنه لو كان الاختلاف رحمة لكان الإتفاق سخطاً وهذا مالا يقول به مسلم ، لأنه ليس إلا إتفاق أو إختلاف وليس إلا رحمة أو سخط )

.
ويقول العلامة الألباني في سلسلته عقب ذكر الحديث ( وإن من آثار هذا الحديث السيئة أن كثيراً من المسلمين يقرون بسببه الإختلاف الشديد الواقع بين المذاهب الأربعة ، ولا يحاولون أبداً الرجوع بها إلى الكتاب والسنة الصحيحة كما أمرهم بذلك أئمتهم رضى الله عنهم ، بل إن أولئك ليرون مذاهب هؤلاء الأئمة رضي الله عنهم إنما هي كشرائع متعددة ، يقولون هذا مع علمهم بما بينها من اختلاف وتعارض لا يمكن التوفيق بينها إلا برد بعضها المخالف للدليل وقبول البعض الآخر الموافق له وهذا مالا يفعلون وبذلك فقد نسبوا إلى الشريعة التناقض هو وحده دليل على أنه ليس من الله عز وجل لو كانوا يتأملون قوله تعالى في حق القرآن ) : ]


وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً [ ( النساء : 82 ) فالآية صريحة في أن الإختلاف ليس من الله فيكف يصح إذن جعله شريعة متبعة ورحمة منزلة ؟ !


ثم يتكلم الألباني كلامًا علميًا رائعًا يختمه بقوله : ( وجملة القول أن الإختلاف مذموم في الشريعة فالواجب محاولة التخلص منه ما أمكن لأنه من أسباب ضعف الأمة كما قال تعالى : ] وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحكُمْ [ ( الأنفال : 46 ) ، أما الرضا به وتسميته رحمة فخلاف الآيات الكريمة المصرحة بذمة ولا مستند له إلا هذا الحديث الذي لا أصل له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .


المصدر
الآثار السيئة للأحاديث الضعيفة والموضوعة




______________________________________
جزاك الله خيرا احبيبتى فى الله ام اليمان

بارك الله فيك



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 17-06-08 الساعة 10:01 AM
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس