السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .....
الدرس السادس
الفائدة في قول سيدنا إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - *-* إلا الذي فطرني *-* والموجودة في قوله تعالى : {{ وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين }}
قال سيدنا إبراهيم -- عليه الصلاة السلام -- *-* إلا الذي فطرني *-* ولم يقل *-* إلاّ الله *-* لسببين:
1 - الإشارة إلى إفراد الله بالعبادة ، لأنه كما أنه منفرد بالخلق ، فيجب أن يُفْرَد بالعبادة .
2 - الإشارة إلى بطلان عبادة الأصنام ، لأنها لم تفطرهم حتى يعبدوها.
إذا فسيدنا إبراهيم يقول لأبيه وقومه : أنا أعبد من خلقني ، ويقول لهم ، كيف تعبدون من لا يخلقكم .. فالذي خلق هو المستحق للعبادة.
التوحيد لا يتم الا بركنين ...هما ...النفي و الاثبات
و من الامثلة على ذلك ....
1- قال الله تعالى : ﴿ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ﴾ ومعناها : لا معبود بحق إلا الله ، نافياً جميع ما يعبد من دون الله . مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته ، كما أنه لا شريك له في ملكه .
2- قوله تعالى : ﴿ وإذ قال إبـراهيم لأبيه وقومه إنني بـراء مما تعبدون ، إلا الذي فطرني فإنه سيهدين ، وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ﴾ ) .
3- قال الله تعالى {ما كان ابراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين}
( سورة آل عمران 67 )
ذكر الشيخ حفظه الله....أن اسم الله العزيز له ثلاث معانٍ:
1- عزة القدر:
أي أن الله ذو قدرٍ شريف عظيم.
2- عزة القهر:
أي أن الله قاهر لكل شيء لا يغلب.
3- عزة الامتناع:
أي أنه يمتنع أن يناله سوء أو نقص.
البدعة خطيرة تستلزم اربعة امور :
1- تكذيب قول الله { اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا }
2- القدح في الشريعة و أنها ناقصة
3- القدح في المسلمين الذين لم يأتوا بها
4- الانشغال عن السنة
فهل أسماء الله الحسنى محصورة أو غير محصورة؟؟
*-* غير محصورة *-*
1- والدليل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: {{ .. اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض فيّ حكمك ، عدل فيّ قضاءك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علّمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همّي }}
2- أما الحديث {{ إن لله تسعا وتسعين اسما ، من أحصاها دخل الجنة }} فلا يدل على الحصر .. ومعناه أن لله من الأسماء تسعا وتسعين اسما ، من حفظها وعمل بها دخل الجنة.
*-* وأسماء الله الحسنى توقيفية ، بمعنى ، أننا لا نثبت إسما إلا وثبت في القرآن والسنة.
الإيمان باليوم الآخر له ثمرات وفضائل تجعل الإنسان يعمل ويكثر الأعمال الصالحات ...
فمن أيقن أنه سيواجه كربا وشدائد ، وأنه سيلقى الله عز وجل ، وأن ذلك يوم رهيب عظيم .. يوم .. لو علمت بهوله لفررت من أهل وأوطان .. يوم يشيب الصغير لهوله ..
فذلك... يقود الإنسان إلى العمل ويقوده إلى أن يستغل هذه الدنيا بالطاعات والأعمال الصالحات .
تحياااتي
|