تكملة الدرس السابع باذن الله تعالى ....
قول المصنف ::: وأولهم نوح عليه الصلاة والسلام ، وآخـرهم محمد صلى الله عليه وسلم ، وكل أمة بعث إليها رسولاً يأمرهم بعبادة الله وحده وينهاهم عن عبادة الطاغوت ) .
أولهم نوح عليه الصلاة والسلام . الدليل
قال تعالى : ﴿ إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ﴾ .
وقال تعالى : ﴿ كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم ﴾ .
وفي حديث الشفاعة ( يأتي الناس إلى نوح فيقولون له : أنت أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض ) .
وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم . الدليل
قال تعالى : ﴿ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ﴾ .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنه سـيكون بعدي كذابـون ثلاثون كلهم يدعي أنه نبي وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي ) رواه الترمذي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الطاغوت : مشتق من الطغيان , وهو مجاوزة الحد ، فكل من يتجاوز الحد الذي يحد له يعتبر طاغوتاً .
وأكبر الطواغيت بالاستقراء والتأمل خمسـة :
[1] ـ إبليس لعنه الله .
وهو رأسهم الأكبر ، وهو الشيطان الرجيم اللعين الذي قال الله له : ﴿ وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ﴾ .
[2] ـ ومن عبد وهو راض .
أي من عبـد من دون الله وهو راض بتلك العبـادة من العابد ، بأي نوع من أنواعها ، فهو طاغوت ، وسواء عبد في حياته أو بعد مماته إذا مات وهو راض بذلك .
[3] ـ ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه .
أي من دعا إلى عبادة نفسه وإن لم يعبدوه فإنه من رؤوس الطواغيت ، سواءً أجيب لما دعا إليه أم لم يُجَبْ ، وهذا ينطبق على بعض مشائخ الصوفية الذين يقرون بالغلو ويفرحون به .
[4] ـ ومن ادعى شيئاً من علم الغيب .
من ادعى شيئاً من علم الغيب فهو كافر ، لأنه مكذب لله عز وجل ، قال تعالى : ﴿ قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون ﴾ ، وإذا كان الله عز وجل يأمر نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يعلن للملأ أنه لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله فإن من ادعى علم الغيب فقد كذب الله عز وجل في هذا الخبر .
[5] ـ ومن حكم بغير ما أنزل الله .
كمن يحكم بقوانين الجاهلية ، والقوانين الدولية ، بل جميع من حكم بغير ما أنزل الله سواء كان بالقوانين ، أو بشيء مخترع، وهو ليس من الشرع ، فهو طاغوت من أكبر الطواغيت .
فمن لم يحكم بما أنزل الله استخفافاً به ، أو احتقاراً له ، أو اعتقاداً أن غيـره أصلح منه ، وأنفع للخلق ، أو مثله فهو كافر كفراً مخرجاً عن الملة .
قال تعالى : ﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ﴾ .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قال الله تعالى : ﴿ ... فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ﴾ ،,,, أقسم الله عز وجل بنفسه ، أنهم لا يؤمنون حتى يستكملوا ثلاثة أشياء :
(1) أن يحكموا الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور .
(2) أن لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضى به .
(3) أن يسلموا تسليماً كاملاً لحكمه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تحيااااااتي لكن أخواتي
|