07-07-08, 11:46 PM
|
#24
|
|نتعلم لنعمل|
|
فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون ) 25سورة الأنعام :25 1
وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج {ضيقا حرجا} أي بلا إله إلا الله لا يستطيع أن يدخلها في صدره، لا يجد لها في صدره مساغا.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد {كأنما يصعد في السماء} من شدة ذلك عليه.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله {ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا} يقول: من أراد الله أن يضله يضيق عليه حتى يجعل الإسلام عليه ضيقا والإسلام واسع، وذلك حين يقول: {ما جعل عليكم في الدين من حرج} (الحج الآية 78) يقول: ما في الإسلام من ضيق.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطاء الخراساني في قوله {يجعل صدره ضيقا حرجا} قال: ليس للخير فيه منفذ {كأنما يصعد في السماء} يقول: مثله كمثل الذي لا يستطيع أن يصعد في السماء.
الدر المنثور في التفسير بالمأثور
بارك الله فيكم
وجزاكم خيراً
نسأل الله لكم التوفيق
الْمُبْطِلُونَ *
|
|
|