*:: مجموعة الكوثر ::*
ما حكم تبييت النية نفلا ؟ وما دليله ؟

هناك خلاف ضعيف بين العلماء علي أن كل من النفل والفرض يستويان في وجوب تبيت النية ،ولكن الجمهور أجازوا أنشاء نية الصوم في النهار مالم يأكل الإنسان .
ودليلهم في ذلك أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أرسل منادي ينادي في الناس يوم عاشوراء أن "من أكل فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل".
وايضاً حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: "دخل علي النبي -صلي الله عليه وسلم- ذات يوم فقال: هلي عندكم من شيء . قلنا:لا. قال: فإني إذن صائم ثم أتانا يوما آخر، فقلنا :أهدي لنا حيس، فقال:أرينيه ،فلقد اصبحت صائماً فأكل".

هل تتعين لكل ليلة نية خاصة لصيام نهارها؟ وما هي مذاهب العلماء في ذلك ؟ وما هو الراجح ؟
لا يتعين أن يكون لكل ليلة نية خاصة لصيام نهارها ، وللإنسان أن ينوي صيام الشهر في أوله ، ولكن الأولي تبيت النية لكل يوم .
مذاهب العلماء في ذلك
ذهب البعض إلي إنه يشترط تبيت النية لكل يوم علي حدي علي أساس أن كل يوم فريضة مستقلة وذلك لأن من أفطر يوماً فلا يسقط عنه صيام باقي الشهر.
وذهب البعض الآخر علي إن للانسان أن ينوي صيام الشهر بالكامل في أوله لأن الفطر في ليله عبادة تعين علي صيام نهاره.
والرجح
هو تبيت النية لكل يوم علي حدي .

ماهي العبر والعظات المستفادة من مدلول حديث عائشة رضي الله عنه دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: هل عندكم شيء؟ قلنا: لا. قال: فإني إذاً صائم.؟
تحلي أهل البيت بالصبر علي الابتلاء والرضا والقناعة.
أن الصبر وشكر النعمة من أسباب حفظ النعم.
أن ينشئ نية الصوم في النهار.
أن يفطر إذا كان قد بيت النية للصوم وذلك لقوم رسول الله-صلي الله عليه وسلم-
" الصائم المتطوعأمير نفسه ،إن شاء صام وإن شاء أفطر".