عرض مشاركة واحدة
قديم 30-07-08, 10:46 AM   #3
حياة القلوب
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 18-07-2008
المشاركات: 25
حياة القلوب is on a distinguished road
c5 تلخيص الدرس الأول

~:: الدرس الأول ::~


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

:: تعريف الصيام لغة وشرعاً ::

الصوم لغة: مطلق الإمساك.

الصوم شرعاً : هو إمساك مخصوص عن شهوتي الفرج والبطن في زمن مخصوص، ألا وهو نهار رمضان، أو غيره إن كان نافلة.


:: متي شرع الصوم؟ ::

أول ما شرع الصوم بعد الهجرة كان يوم عاشوراء، لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ، فسألهم: لم تصومونه؟ قالوا: هذا يوم نجى الله فيه موسى من فرعون، فصامُهُ شكراً لله ، فقال صلى الله عليه وسلم: (نحن أحق بموسى منكم ) لأنكم غيرتم وبدلتم ما جاءكم به موسى، ونحن لا نغير ولا نبدل- فصامه وأمر الناس بصيامه ، وفي بعض الروايات: (أنه صلى الله عليه وسلم لما نوى صيامه بعث إلى أهل المدينة منادياً: (من كان ممسكاً فليبق على صيامه، ومن أكل أو شرب فليمسك بقية يومه) ، وكان ذلك في السنة الأولى ، ثم في السنة الثانية فرض رمضان، وأصبح صوم عاشوراء نافلة علي الندب والاستحباب.
ولا يعني سؤال النبي صلى الله عليه وسلم اليهود عن صوم يوم عاشوراء أنه صامه تبعاً لهم ، فصوم يوم عاشوراء كان معلوماً عند العرب قبل الإسلام، كانوا يصومونه ويجددون فيه كسوة الكعبة، فكان معلوماً لديهم، ولكن سؤال النبي صلى الله عليه وسلم لليهود -وهم أهل كتاب- ليعلم ما هو السبب عندهم، فذكروا له نجاة موسى من فرعون، فبين لهم أنه أحق بموسى منهم فصامه.
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه أراد مخالفة اليهود في صوم هذا اليوم، فندب إلى صوم اليوم التاسع مع اليوم العاشر؛ ليكون مغايراً في الصورة والهيئة لما كان عليه اليهود في صومهم.


:: معني (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ) ::

قوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ [البقرة:183] بين أنه كتب على من قبلنا ثم بين عدده: أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ [البقرة:184]، فبعض العلماء يقول: أياماً معدودات هي سوى رمضان، كما جاء في الأحاديث: صوم الثالث والرابع والخامس عشر من كل شهر، أو صوم ثلاثة أيام من كل شهر على، ومالك يقول: ثلاثة أيام من كل شهر، من كل عشرة أيام يوم: يوم واحد، ويوم إحدى عشر، ويوم إحدى وعشرين، والحسنة بعشر أمثالها. والبعض يقول: (أياماً معدودات) هي بعينها شهر رمضان، ولكن جاء التكليف أولاً بصورة التخفيف: (أياماً معدودات)، فيستقبله المكلف في صورة التقليل؛ فتهون عليه، ثم لما اطمأنت النفوس، وأحبت الصوم جاءهم بكماله: (( شهر رمضان )). إذاً: كانت بداية الصوم بالتخفيف والتدريج، ثم أكمل الشهر وأكملت الفرائض، وانتهى الأمر كما جاء في قوله سبحانه في ختام عمره صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي [المائدة:3] ومنا هنا يقول مالك :ما كمل لا يحتمل زيادة، ولا يجوز فيه النقص ؛ لأنك إذا زدت عليه كأنك تقول: الخبر بالإكمال غير صحيح، فبقي عليه هذه حتى يكتمل اكتمالاً تاماً، فهذا خطأ، ولهذا كان مالك يقول: من سن سنة وظن أنها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة . إذاً: شهر رمضان لا يقبل نقصاً ولا يقبل زيادة،

التعديل الأخير تم بواسطة حياة القلوب ; 30-07-08 الساعة 11:05 AM
حياة القلوب غير متواجد حالياً