الموضوع
:
مجموعة الوسيلة لمدارسة كتاب الصيام من متن بلوغ المرام
عرض مشاركة واحدة
18-08-08, 09:57 AM
#
92
أم الشهداء
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل: 08-05-2007
الدولة: الأســ عرين ـــود
المشاركات: 981
تم الاستماع للدرس الخامس ولله الحمد
..
الفائدة المطلوبة
..
مبحث انتفاع الميت بعمل الحي.
• ينقسم العلماء إلى قسمين: قسم يبيح ذلك مطلقاً، وقسم يقول: لا ينتفع الميت بأي عمل من أعمال الحي.
**
• أما الجمهور فقسموا أعمال الإنسان التكليفية من العبادات إلى قسمين:
1-
عبادة مالية
( كالصدقة وسداد الدين ) .
2-
عبادة بدنية
( كالصلاة والصوم والحج والذكر والدعاء ونحوها ) ..
**
(1) العبادة المالية :
فقد أجمع المسلمون على أن الميت ينتفع بها من الحي .
بدليل أن امرأة - ومرة رجلاً - أتيا النبي صلى الله عليه وسلم وسألاه : إن أمي ماتت أو - أبي مات- ، وعليه الحج، أفينفعه أن أحج عنه ؟ قال: ( أرأيت - أو أرأيتِ - لو أن على أباك - أو أن على أمكِ - ديناً فقضيتيه، أكان ينفعها ذلك ؟ قالت: نعم، قال : فدين الله أحق بالقضاء )
(2) العبادة البدنية :
أ- الحج :
باتفاق علماء المسلمين أن الميت ينتفع بحج غيره عنه .
والدليل : سمع الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً يلبي حول البيت ويقول: لبيك اللهم عن شبرمة . فقال: ( ومن شبرمة هذا ؟ قال: أخ لي أو قريب. قال: أحججت عن نفسك؟ قال: لا. قال: حج عن نفسك أولاً ثم حج عن شبرمة )
وهناك خلاف عند المالكية إذا مات الرجل وقد وجب عليه الحج ولم يحج ولم يوصِ، قيل: لا يحج عنه، هو الذي قصر في نفسه ، أما الشافعي فيقول -: من مات وقد وجب الحج عليه ولم يحج، وبقي في ذمته فمات، فيتعين على الورثة أن يخرجوا من تركته ما يحجج غيره عنه من بلده؛ لأنه حق في ذمته تعلق بالتركة.
ب- الصلاة والصيام :
البعض يقول بعدم انتقاع الميت بها لحديث ( لا يصلي أحد عن أحد ) .
والبعض يبيح ذلك لأن في ضمن الحج صلاة ركعتي الطواف عن الميت، فهي ضمن عمل الحج، وأجزأت عن الميت، وجاء في الحديث: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله! كان لي أبوان أبرهما، فكيف لي ببرهما بعد موتهما؟ فقال: أن تصلي لهما مع صلاتك، وتصوم لهما مع صيامك، وتبر من كانا يبرانه ) ، وليس المراد: صلاة الفريضة، فالفريضة انقطعت (إذا مات ابن آدم انقطع عمله)، ولكن ذلك في النافلة .
وكذلك الصيام في النافلة أيضاً .
ج- الدعاء للميت وقراءة القرآن له والذكر والدعاء له :
هذه العبادة ينتفع بها الميت بإجماع المسلمين.
والدليل قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ )
إنما نازع فيها الشافعي ويعض أتباع المذاهب الأخرى .
والله تعالى أعلم
توقيع
أم الشهداء
إلى الذين يظنون أن هذه الأمة تموت
قهرًا
..
نقول لهم
:
إنكم
واهمون
فإن أرحام المؤمنات
..
لم تعقم
!!
أم الشهداء
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها أم الشهداء