أولى صفحات هذه المذكرات..
.
من أصعب اللحظات ..
تلك اللحظة التي تشعرين فيها بالعجز
ماذا أفعل ، وهذه تراكمات تربية خاطئة منذ الصغر
تتحدثين معها ، فتكتشفين أنها تعيش مع عائلة بلا قوانين
عائلة قانونها الوحيد :
افعل ما تشاء إن كنت تراه صح ( تراه أنت !! )
الحمد لله الطالبة مستقيمة وقد حفظها الله من الإنزلاق ( ربما بدعوة جد أو جدة !! )
ولكن كيف لي أن أتخيل أن تخرج من بيتهم ولا تدري أين تذهب لأنها ( طفشانة )
لا أم تسأل ولا أب يلاحظ ..
تخرج أوتعود ، تنام أوتسهر ، ترتدي حجاب أو تكشف ...
إفعلي ما تريدين نحن نثق بك !!
والله الذي لا إله غيره ، إني أرى نظراتها للبنات وهن يتحدثن مع بعضهن :
( لا .. لا أستطيع أن أفعل كذا ابوي ما يرضى )
( لن أغيب غداً ، أمي ما واقفت )
(.........................................)
وهي تنظر وفي عينيها شيءٌ من الشعور بالنقص ممزوج بكبرياء تلحظه من كلمتها
( أنا على كيفي !! )
وقلبها يعيش فراغ يحتاج إلى دفء وأمان
تجده في ...
نظرة عتاب من أم مُحِبة
أو استفسار من أب مشفق ..!
....
يُتبـع إن شاء الله
,,
,,