السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قد وقعت يدي بالأمس على سفرٍ بعنوان
(حرمة أهل العلم) لفضية الشيخ الدكتور/ محمد أحمد إسماعيل المقدم حفظه الله تعالى.
والكتاب في طبعته الخامسة لسنة 1423هـ - 2002م، من إصدار دار الإيمان بالإسكندرية.
وقد ذكر الشيخ الراقم أن التذكرة تتضمن مطلبين رئيسين:
الأول: حسن الخلق مع المسلم، ورعاية حرمته، وصيانة عرضه من كل ما يشينه وبخاصة الغيبة التي شاعت، وذاعت، وتساهل الناس فيها.
الثاني: الأدب مع العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، وحفظ حرمتهم، ومعرفة قدرهم، والتنزه عن الوقيعة فيهم، والنيل من مراتبهم الرفيعة.
وقد جاء في المقدمة قول الشيخ بارك الله في علمه ووقته ونفع به:
"
إن الميدان الدعوي اليوم يموج بحالة من الخلل الناشئ عن (التضخم الكمي) الذي فرض على حساب (التربية النوعية)، الأمر الذي أفرز كثيراً من الظواهر المرضية من أخطرها تطاول الصغار على الكبار، والجهال على العلماء، وطلبة العلم بعضهم على بعض، حتى إن الواحد منهم ينسى قاموس التآخي، وما أسرع ما يخرج إلى العدول على إخوانه، ويجردهم من كل فضل، فلا يحلم ولا يعفو ولا يصبر، ولكن يجهل فوق جهل الجاهلينا، بل إن من طلاب (آخر الزمان) من غاص في أوحال السب والشتم والتجريح، وانتدب نفسه للوقيعة في أئمة كرام اتفقت الأمة على إمامتهم، وهو لا يدري إنما ذلكم الشيطان يستدرجه إلى وحل العدوان، وهو يحسب أنه يُحسن صنعاً، ويتوهم أنه يؤدي ما وجب عليه شرعاً.
فرحم الله من جعل عقله على لسانه رقيباً، وعمله على قوله حسيباً ".
و
الكتاب حقيق بأن يقتنيه طالب العلم، ويقرأه مرات ومرات، لينشغل بعيوبه ويقوم بإصلاحها، ولا يلتفت إلى عيوب الآخرين.
ويقع الكتاب في (416) صفحة، وسعره (20) درهماً.
/
\
صورة غلاف الكتاب.
منقول من الاكاديمية الاسلامية
وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم
وآر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ... نسألكم الدعاء