عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-08, 06:32 PM   #1
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
Icon59 إذا كنت في نعمة فارعها !!

إذا كنت في نعمة فارعها .:. فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشكر الإله .:. فإن الإله سريع النـــــقم


هل زالت نعمة الله عن أحد قط إلا بشؤم معصيته ؟!
فإن الله إذا أنعم على عبد نعمة حفظها عليه ، ولا يغيرها عنه حتى يكون هو الساعي في تغييرها في نفسه (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
فما حفظت نعمة الله بشيء قط مثل طاعته ..
ولا حصلت الزيادة بمثل شكره : (لئن شكرتم لأزيدنكم) ..
ولا زالت عن العبد بمثل معصيته لربه ..
فإنها -أي المعصية- نار النعم التي تعمل فيه كما تعمل النار فس يبيس الحطب ، وليس في الوجود شر إلا الذنوب وموجباتها ..
فإذا عوفي العبد من الذنوب ، عوفي من موجباتها ، فليس للعبد إذا بغي عليه وأوذي وتسلط عليه خصومه شيء أنفع له من التوبة النصوح ، فعليه أن يتولى التوبة وإصلاح عيوبه ، والله سبحانه يتولى نصرته وحفظه والدفع عنه ..

نقلا عن بدائع الفوائد لابن القيم رحمه الله



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس