بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال : )
جئتكم بفائدةاستمعت لها
عبر برنامج التفسير المباشر الذي يذاع على قناة دليل ..
* * * *
ما وجه ختمه تعالى : { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} آية رقم 9 من سورة الزمر .
وآخر الآية { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
فلماذا خُتمت بهذا الختام ؟
الجواب :
يقول الحسن البصري هناك علم على اللسان، وهذا حجة الله على عبده،
وعلم في القلب وهذا هو المنجي يوم القيامة ،
فهنا { مَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ } ،
هذا رُزق العلم القلبي ، فخاف الله عز وجل فقام لوحده لربه يصلي قانت،
والقنوت المداومة على الشيء، المداومة على الطاعة ،
وساجد أكثر ما هو قائم وانظر للسجود مما يدل على الخضوع لذا بدأ بها هنا
{ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}
فلذا السلف قالوا : [ إنما العلم الخشية ]
ما هو بكثرة المحفوظ وكثرة المتون وهذا يكون مُعين ،
إما يكون حجة لك أو عليك فالعلم الذي تحشوه في الرأس معلومات ، حفظ ، أبيات ،
متون هذا علم في رأسك ينزل على لسانك ،
وهذا إما أن يكون حجة لك أو حجة عليك واحد من الأثنتين
ولكن العلم الذي يكون في القلب حجة لك وهو المُنجي
أسأل الله أن يرزقنا منه أوفر الحظ والنصيب. اللهم آمين .
* * * *
ورزقنا الله جميعا ً العلم النافع والعمل الصالح .