وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: جزاك الله خيرا وأسأل الله أن يتقبل مني ومنك وجميع المسلمين:
قراءة القرآن للحائض إن كان بمس المصحف لا يجوز عند عامة أهل العلم إلا ما نقل عن داود الظاهري لقوله تعالى:{ لا يمسه إلا المطهرون} ولقوله صلى الله عليه وسلم:( لا يمس القرآن إلا طاهر) رواه مالك في الموطأ.
أما إذا كانت تقرأه غيبا أو بدون مس كأن تضع في يديها قفازات أو تقلب أوراقه بمسطرة أو عود أو تقرأه عن طريق الحاسب أو من كتاب تفسير ونحوه فالعلماء على قولين:
الأول: ذهب جمهور العلماء إلى المنع لقوله صلى الله عليه وسلم:( لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئا من القرآن) رواه الترمذي وصحح إسناده أحمد شاكر رحمه الله تعالى.
الثاني: ذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى إلى جواز قراءة الحائض للقرآن دون مس لأن أيامها تطول وقد تنسى، وهو اختيار شيخ الإسلام رحمه الله تعالى وعليه فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء وقالوا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يمنع قراءة الحائض للقرآن دون مس والحديث السابق ضعيف وممن ضعفه من العلماء المعاصرين الألباني رحمه الله تعالى.
وبالنسبة لحالتك فيجوز لك قراءة القرآن لأن بعض العلماء الذين منعوا الحائض من قراءة القرآن اباحوا لها أن تقرأه إن خشيت النسيان للضرورة. والله الموفق.
|