السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لا تعجب ممن انتكس كيف انتكس ولكن ممن ثبت كيف ثبت
وكثيراً يقال من السهل الوصول للقمة ومن الصعب البقاء فيها
أقول ذالك كمقدمة لما سأكتبة
كثيراً من طلاب العلم يمر بفترة ركود وفتور كعادة البشر لكن الموفق من جعلها محطة
راحه لما سيستقبل حتى ينشط من جديد
فلعى أخيتك كهؤلاء وستعود قرباً إن شاء الله فطالب العلم لا تهنا له عين ولا يقر له قلب وهو
بعيد من كتابة وورقة وقلمة حتى لو واجة وتعرض للعديد من الشدائد
فأبشرك بعودتها قرباً لكن لا بد من مساندة ومجاهدة منها
ولعلها كانت من أهل الصلاح والتقوى ولكن كان لديها سلبية وهي بين صحبة صالحه وكانت تعتمد عليهم في تقويم ذاتها وتربيتها فمتى ما كانت قريبه منهم
فهي في خير وصلاح وتقى ومتى ما بعدت ضعفت فلعها افتقدتهم وافتقدت تلك الاجواء الإيمانية
فبقت لديها قوى وطاقة نفذت بعد سنوات قلائل وقد يكون اشهر من بعدها عن تلك المجالس
فهنا علاجها ان تعيد ترتيب اوراقها من جديد وتبدا بناء ذاتها والمجاهدة في قيام ونوافل وعلم
والكثير من هؤلاء يعدن قريباً لأنها لا تصبر وتنكر ذاتها لبعدها عن خالقها والذة التي كانت تعيشها
معه سبحانة وستعود إن شاء الله
وإما أن تكون تعرضت لموقف مؤلم ممن احبتها في الله او جعلتها قدوة لها فأنتكست تلك القدوة أو
وجدتها على أمر ما كانت تضع في حسابتها أنها سترى قدوتها على ذالك وتناست بأنها بشر فأثر ذالك عليها سلباً فكرهت أهل الطاعة واعتبرتهم أناس مظاهر وفي الحقيقة هم اسوء الناس فكان منها تلك طريق الطلب والإلتزام فهذه تحتاج إلى جلسة صادقة من أخت وتحاول اقناعها وبيان أن الملتزمين كما تتداول الألسنة هم بشر كغيرهم من البشر لكن تميزة بأنهم اختاروا رضى الله على رضى أنفسهم
وأسال الله لها الهداية والرجعة.
وأما أن تكون فقدت الصحبة الصالحة وكان فيها ضعف ولم تحاسب نفسها لتعود سريعاً فدخلت في مجتمع فاسد او غير صالح او كانوا حتى من قرباتها بحجة التقرب وتقريب الدين لهنّ ودعوتهن فما زال الشيطان بها حتى تساهلت وتساهلت وزينوا لها السوء في أهل الصلاح واقنعوها ولم تكن ممن يرد او يحب الاعذار للبشر فتوقفت في منتصف الطريق وتخلفت عن الركب فأدركها الشيطان فضعفت
وهذة تحتاج إلى اعادة تربية ذاتية وتقوية مكامن القوة الإيمانية لدية سواء كانت ممن يحببن الصلاة او الدعاء او طلب العلم او قراءة القرآن فلكل إنسان مشرب فستعود إن شاء الله
وإما أن تكون صاحبة شبة قادها حرصها على الإطلاع على اصحاب الملل والمذاهب الأخرى بحجة المطالعة والإستفادة والرد والدعوة لهم ولم يكن لها اساس متين تستند عليها فتاثرت وتخبطها الشيطان بالشبة حتى ظلت وهذة تحتاج لجلسة من متخصص في العقيدة وتعرض الشبة التي دخل عليها الشيطان منها وتقنع وستود إن شاء الله
وأما أنها ذات معصية وذنب خفاء فلم تتب وضعفت ودخل الشيطان من هذا الطريق فما بها هو أثر من اثر المعصية فهذة عليها التوبة والرجوع والتوبة وان تكررت التوبة سنوات ولا تيأس من رحمة الله بعبادة فالله لا يمل حتى نمل
وأما أن يكون دخل الغرور إلى قلبها والكبر وانزلتها فوف منزلتها بسبب ثناء الناس عليها في اسلوبها
ودعوتها واشهرتها فلم تحاسب نفسها وتجاهد خواطر الشيطان وتعلم أن ما بها من الله فضلاً ومنه فضلت من هذا الجانب لأنها زكت نفسها واختلقت لتقصيرها مع ذاتها الف عذر لثناء الناس فما زال بها الشيطان حتى اردها واخرجها من دائرة السبق والركب الصالح.
واخيراً وهؤلاء أسال الله أن لا تكون منهم أن تكون ممن كان يفعل ذالك كله من أجل ثناء الناس وتحصيل غرض من اغراض الدنيا وشهرة وبلغها الله مرادها أو تكون ممن ولدت في بيت ملتزم واخذته دون اقتناع منها وبضغط من احد اقاربها وان ظهرت بمظهر اهل الصلاح فتقول مالا تفعل فمتى سمحت لها الفرصة بالتخلص من ذالك القيد فهي تسرع دون تردد للخلاص وتبين عوار وسوء اهل الإلتزام فهؤلاء رأيت منهم اصناف شتئ وبعد سنوات ينكشف الستار ويظهر المستور وترى الباطن الباطل فهذه كحال أي واحدة تحتاج إلى دعوة من جديد ومجاهدة وصاحبة حجة قوة لأنها جالست اهل الصلاح وتعرف مكامن القوة فيهم والضعف
فهؤلاء ينطبق عليهم قول المصطفي صلى الله عليه وسلم وأن منهم من يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذاع فسبق عليها الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها أو كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم فللبشر الظاهر ولمن لا تخفى عليه خايفة الباطن والظاهر {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (44) سورة يونس
انظري هي من أي صنف وحاولي مساعدتها باحوار الهادئ وهو أفضل في نظري من إرسال الورق فقد تقرا وقد تجعلها جانباً وقد تقرأ لكن لا تقتنع
أما بالنسبة للزواج من ملتزم او غير ملتزم فالكل بشر ويمر بما يمر به البشر من تقلبات وسوء في النفسية وضغط فيخطا التصرف ويكون جانب مراقبة الله لدية ضعيف او هو ربي تربية خاطئة فاثرت عليه حاله كحال اي واحد من البشر ولكن الناس يغفرون لغير الملتزم ولكن الملتزم لا تغفر له زله وينسب ذالك للدين وللإلتزام والدين براء وكان يبغى أن ينسب لذات النفس البشرية وأنه بشر
والموفق من وفقة الله فلتكثرت الفتيات من سؤال الله صاحب الدين والخلق والأمانة فأنه رزق من الله
وأما أمر البنطال فمعلوم اختلاف العلماء حولة فمنهم من يحرم او يكرهه ومنهم من يجيزة فلها أمام زوجها تيسراً وأخذا باليسر وخاصة ان زوجها إنسان عادي أما أمام ابناءة زوجها فلا يجوز لها ذالك لأنهم يرونها كقدوة لهم وخاصة إذا كانوا صغار فينشأون على الخطأ ولا يقبلون أي عذر أياً كان سواءً كان بنطال او غيرة مما تلبس المرأة أمام الزوج.
وأما البنجابي فالأختلاف فيه واضح وكبير ومنهم المجيز إذا كان واسع كحال التنورة والبلوزة حتى الركبة او نصف الساق ومنهم المحرم كحال البنطال بسبب انه ليس من لباسنا مع بقية المحذورات الشرعية التي يجتمع فيها مع البنطال.
والناس توسعوا في أمر البنجابي حتى اصبح كالبنطلون في الضيق والقتنة والبعد عنه اولى وافضل واقصد امام الناس او الزوج ففي نظري قد يكون البنجابي الفضفاض اهون من البنطلون
ومعلوم أن طالبة العلم ليست كباقي البشر فما قد يكون في حق العامة مباح فهو في حقها كمرتبة الكراهية لأنها حملت ميراث النبوة واصيحق قدوة ومنارة يستضاء بها في زمن الفتن
أسال الله التوفيق والسداد ولأخلاص لله وحده فيما كُتب ولعلك تنتفعين بما كُتب
واعتذر للإطالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
|