[u]فوائد من المرحلة الثانية من دراسة الرحيق المختوم:[/u
]
1- في غزوة بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( سيروا وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم) وعلى الرغم من هذه البشارة وهذا الوعد إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ظل يناشد ربه بعدرجوعه من تعديل الصفوف وبالغ في الإبتهال حتى سقط رداؤه عن منكبيه حتى قال له الصديق رضي الله عنه حسبك يا رسول الله ألححت على ربك وهذا تحقيق معنى العبودية لله عز وجل.
2- دور طلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما وبطولاتهما النادرة واستبسالهم في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقد قال صلى الله عليه وسلم في طلحة بن عبيد الله: (من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله)وقال صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص:(ارم فداك أبي وأمي)ولم يجمع صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد غير سعد.
3- كان ما حدث في غزوة أحد هو درس لتعريف المسلمين بسوء عاقبة المعصية وشؤم ارتكاب النهي.
4- كان لمأساة أحد أثر سيء على سمعة المسلمين فذهبت ريحهم وزالت هيبتهم عن النفوس وعانوا الكثير من المتاعب الداخلية والخارجية مثل وقعة بئر معونة.
5- على الرغم ما كان عليه المسلمون في غزوة الأحزاب من شدة وخوف وجوع إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما استشار السعدين في أن يصالح غطفان على ثلث ثمار المدينة قالوا: والله لا نعطيهم إلا السيف وهذا إن دل على شيء فهو يدل على اعتزاز الصحابة رضوان الله عليهم بالإسلام
6- فضل سعد بن معاذ رضي الله عنه وكيف كان حكمه في بني قريظة موافقا لحكم الله تعالى من فوق سبع سماوات.
7- تنافس الصحابة رضوان الله عليهم في الأعمال الصالحة والذب عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فلما كان قتل كعب بن الأشرف على أيدي رجال من الأوس رغبت الخزرج في إحراز فضيلة مثل فضيلتهم فسارعوا للإستئذان في قتل سلام بن أبي الحقيق الذي كان من أكابر مجرمي اليهود.
8- كان موقف الصحابة رضوان الله عليهم في غزوة بني المصطلق وإعتاقهم مائة أهل بيت منهم بسبب زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من ابنة سيدهم هو دليل على حب الصحابة لرسول الله عليه وسلم الذي تمكن من قلوبهم وتوقيرهم وإجلالهم له صلى الله عليه وسلم.
9- كان صلح الحديبية فتح كبير للمسلمين وبداية طور جديد في حياة الإسلام تمكن فيه المسلمون من التوسع في نشر الدعوة وإبلاغها ومكاتبة الملوك والأمراء.
10- كانت قريش واليهود والأعراب القساة الضاربين في فيافي نجد يمثلون أجنحة الأحزاب الثلاثة المعادية للإسلام والمسلمين فكان صلح الحديبية كسر للجناح الأول وغزوة خيبر كسر للثاني وغزوة ذات الرقاع كسر للثالث.