*ما هي الفوائد المستنبطة من قوله صلى الله عليه وسلم قال ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء )؟
إن الإنسان عندما يعلم ويستقر في قلبه أن الدنيا متاع وأنه سيعمل فيها مدة قصيرة يسيرة ثم ينتقل منها إلى الثواب الدائم الذي لا ينقطع فستهون عليه كل المصاعب التي يلاقيها في الدنيا وسيصبر على أداء العبادات والعمل بالمأمورات واجتناب النواهي فلو أنها تعدل عند الله جناح بعوضة أي لو أنها شئ مهم عند الله ما سقى منها كافرا شربة ماء يقول تعالى على لسان نبيه""يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار""
*ماهي انواع الحياة في مفهوم القرآن وكم ذكر كل نوع؟
من أولى الأهداف التي ذكرت : هي إدراك معنى الحياة في القرآن الكريم , وذكر أن أنواع الحياة ثلاثة : هي الحياة الدنيا والحياة الآخرة وبينهما حياة البرزخ وقد بين القرآن الحياة الدنيا والحياة الآخرة وأوضح كل منهما , فالحياة الدنيا لها شأن والحياة الآخرة لها شأن والحياة البرزخية لها شأن لكن القرآن لم يبين ما يجري في هذه الحياة إلا ببيان يسير.
*عدد ذكر الحياة الدنيا :111 وعدد ذكر الحياة الآخرة : 111 فقد تساويا والسبب حتى يبين للمسلم أنه مع أن الحياة الدنيا فانية وحقيرة لا بد للعناية بها لأنه مقيم بها بما أمر الله به عز وجل في كتابه وذكرهما بنفس العدد ليعمل المسلم لهذه وهذه ولكن ليقدر لكل حياة قدرها.
* ما هي الفوائد المترتبة على فهم حقيقة كل من الحياة الدنيا و الحياة الآخرة في القرآن؟
ذكر الله تعالى الحياة الدنيا في القرآن الكريم في أكثر من مئة آية حتى يعرف الإنسان ما يخصه عن حياته , عن معيشته وعمله وأكله وشربه وتعامله مع الناس وغير ذلك وذكر الآخرة ليبين عظم الجزاء في تلك الدار.
* ما هي الفوائد المستنبطة من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجلٍ مسلمٍ واحدٍ)؟
أي لزوال الدنيا بما فيها من قصور وأنهار وجبال أهون عند الله من دم امرئ مسلم يعني المسلم أعظم عند الله من الدنيا وما فيها وذلك دليل على حقارة الدنيا وأنها لا تساوي عند الله شيئا , وكما قال ابن عمر للكعبة :ان حرمتك عند الله عظيمة ولكن حرمة المؤمن أعظم...
وقد ذكر الشيخ هدفا مهما وهو كيف نعيش مع القرآن وكيف نبني بيتا بأرض القرآن وأن يكون القرآن أساسا لكل أمورنا وأن نتخلق بخلق القرآن ونكون كما قالت عائشة رضي الله عنها في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح " كان خلقه القرآن "
فتلك نعمة من الله أن نقبل إلى كتاب الله دراسة وفهما وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الذكر الحكيم ; 18-10-08 الساعة 08:00 PM
|