عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-08, 12:34 PM   #8
رقية
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي



الفوائد المطلوبة:



*ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟
أن الكفار لهم قلوب قد تكون لم يعتريها أي مرض لكن إعتراها مرض أعظم وأدهى وأمر وهو أنهم لا يفقهون بها الحقائق فلا يفقهون حقيقتي الدنيا والآخرة ولا يعرفون أن حياتهم زائلة وأنهم ينتظرهم حياة باقية هم مقبلون عليها ولم يستعدوا لها .
وأن للكفار عيون قد تكون صحيحة وسلمية وقوية ونقية وجميلة إلا أنهم لا يرون بها الحقائق فلا ينتفعون بها .
وأن للكفار أسماع قد تكون قوية إلا أنهم لا يسمعون بها سماعا يدخل إلى قلوبهم فيهديم إلى الحقيقة .
فالقرآن الكريم قد صور لنا الكافر بهذه الصورة البشعة فهو لا يفقه ولا يرى ولا يسمع فهو تائه في الظلمات ، لكي لا نتمنى النعم التي أنعم الله عليهم فما فائدة أن تعيش بصحة وعافية حياة فانية زائلة مهما طالت مدتها فهي قليلة ، ولا تعلم ما ينتظرك في الحياة الباقية !
فلنحمد الله على نعمة الاسلام التي أنعم بها علينا وقد حُرم منها الكثير .


*لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟

لكي نعيش في سعادة وتهنأ أحوالنا وتستقر ـأمورنا وتثبت قلوبنا على الحق ، فعندما لا نفهم هذه الحقائق فإننا نكون منجذبين مرة إلى شهوات الدنيا وملذاتها وتارة يجذبنا الإيمان إلى الطاعة فيكون الإنسان عنده حوار ومناقشة بين نفسه الأمارة بالسوء وبين نفسه التي تأأمره بالطاعة .

*ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟أن هذا الكلام نزله الجبار من فوق سبع سماوات على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليتلوه على أمته فقد نزل من العلو إلى الناس ليهتدوا إلى هذا القرآن.
وهو أحسن الكلام وأجمله وأعظمه وأكمله فهو منة عظيمة من الله بها على أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
وهو متشابه فقد جاء بحقائق محصورة بصور متعدة ، فهو يتكلم عن القضية الواحدة بطرق كثيرة ، مثال الكلام عن التوحيد فقد جاء في سورة الإخلاص وفي سورة الكافرون وفي سورة الفاتحة.
وكذلك في الحديث عن الاحسان إلى اليتيم فقد جاء في سمورة الماعون وسورة الفجر وسور أخرى لكي يدخل القرآن إلى نفس السامع فإلم يؤثر فيه ككمكارم أخلاق قيأتيه من جهة الوعد أو الوعيد .
وهو تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم وهذا مثال للمؤمن المنتفع بالقرآن وتكون هذه القشعريره للجلود خوفا لما تسمع من كتاب الله ثم تلين هذه الجلود والقلوب مع آيات الرجاء .

جزاكِ الله خيرا معلمتنا أم أسماء
رقية غير متواجد حالياً