السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم الاستماع للشريط الثالث ...وهذه الفوائد
اللهم انفعنا ولرفعنا بالقران العظيم
***ما هي اللبنة الأولى لتشييد بيت في أرض القرآن؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل من كتاب الله عز وجل.
هي العلم ...وهو اول ما امر الله عز وجل به نبيه صلى الله عليه وسلم
والدليل على ذلك قوله تعالى
(إقرأ باسم ربك الذي خلق*خلق الإنسان من علق* إقرأ وربك الأكرم* الذي علم بالقلم*علم الإنسان ما لم يعلم)
أول ما نزل على رسولنا الكريم الامر بالعلم برغم انه لم يسمع شيئا من القران قبل ذلك ولم يكن يعرف القراءة والكتابة
وتكررت كلمة إقرأ مرتين وكلمة العلم مرتين وفي ذلك دليل على شرف العلم ودليل على وجوب العلم قبل العمل والدعوة الى الله
القراءة اول ما امر الله به نبيه صلى الله عليه وسلم و هي وسيلة لتحصيل العلم
الاستعانة بالله في تحصيل العلم ...ومن يفعل ذلك فسيكرمه الله بعلم غزير ببركة الاستعانة بالله سبحانه
العلم مرحلة مهمة جدا في طريق اصلاح الخلل والكسور التي في بنيان الامه
***ما هي اللبنة الثانية لذلك البناء؟مع التوضيح.
القيام بالدعوة والعمل على نشر العلم الذي تم تحصيله
ومثال على ذلك قوله تعالى(ياأيها المدثر*قم فأنذر*وربك فكبر* وثيابك فطهر* والرجز فاهجر)
أمر الله نبيه الكريم بالنهوض والقيام بالدعوة وترك الغطاء
قبل الانذار امره بالقيام ولا يأتي الانذار عن طريق القعود والتكاسل وانما بالنهوض والقيام والحركة
ان يكون الله اعظم واكبر واجل من كل شئ في قلبه والا يتعلق قلبه الا بالله مع عدم ترك الاسباب والسنن الكونية
فيجب على الداعية ان يطهر نفسه اولا قبل ان ينتقل الى تطهير الناس حتى يكون صادقا وتصل دعوته للناس وتؤثر فيهم...يطهرها من الارجاف ومن النجاسات ومن التعلق بغير الله ونحوه فلا يستطيع احد ان يقدح في دعوته
ويهجر كل ما كان من قبيل الرجز والتعظيم لغير الله
***ما هي اللبنة الثالثة لذلك البناء الجميل مع التوضيح؟
الداعية بحاجة الى غذاء والى زاد ..والذي يحصل عليه من العبادة المحضة لله
مثال ذلك قوله تعالى(ياأيها المزمل *قم الليل الا قليلا* نصفه أوانقص منه قليلا *أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا*)
يجب ان يكون له عبادة محضة اي خاصة سر بينه وبين ربه متمثلة اولا في قيام الليل ثم في صدقة مخفية وصيام وانواع من الطاعات
"***لماذا أمر الله عزّ وجلّ نبيه بقيام الليل في أوائل النبوة قبل الأمر بباقي العبادات؟
لكي يحصل على الزاد الكافي الذي يستعين به ويستعد ويتهيأ لما سيؤمر به بعد ذلك من أعباء الدعوة ومصاعبها