الدروس المستفاده من الدرس الثانى
(1) إن الكافر لا يستمتع بحياته ولا بجوارحه ولكن المؤمن مُسخر له كل المخلوقات منذ إيمانه بالله عز وجل لأنه يعيش بنور من الله عز وجل وهذا لتدرك نعمة الله عليك أيها المؤمن أن منّ عليك بالإيمان والهدية والطريق المستقيم.
(2)وصف الله الكافر فى آيات كثيرة منها قال تعالى
:{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }الأعراف179
أى أنهم خلقوا ليكونوا من أهل جهنم وهؤلاء لهم صفات :بأنهم لهم قلوب ليست مريضة عضوياً ولكن مريضة بالكفر والطغيان ولهم أعين لا يبصرون بها نور الله والطريق المستقيم وأيضاً لهم أذانٌ لا يسمعون بها إلا الكلام التافه والغناء ولا يسمعون بها كلام الله.
(3) النظر إلى الحياةالدنيا والحياة الأخرة بمنظار القرآن الكريم وإلا فلن نهنىء بالحياة.
(4)إذا رأيت كافراً يجب أن تسعد وتحمد وترتفع بالإيمان فنحمد الله عز وجل كثيراً أن جعلنا مسلمين ونسعد أن الله حرمه فلان وأتاه فلان.
(5) مثال من ضوء القرآن وحياة فى ضوء الشيطان فى قول الله تعالى
:{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ(79)وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) }القصص79 ,80
هنا لا نتكلم عن قارون ولكن نتكلم على من نظر إلى قارون:
الفئة الأولى: قالت
{ يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} هؤلاءلم يعيشوا فى ضوء والقرآن وأيضاً عن نور القرآن.
الفئة الثانية : هؤلاء عرفوا حقيقة هذه الحياة تكلم الإيمان من داخل قلوبهم من دون تردد ولا نظرة إلى تلك الحياة الفانية الحقيرة فى قولهم،قال تعالى
:{ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) }.
*********************************
الهدف الرئيسى الأول فى الدرس الأول ما مفهوم الحياة فى القرآن.
الهدف الثانى وهو فى الدرس الثانى نريد أن نعيش فى ضوء القرآن.
(1) الحياة مع القرآن لها لذة بدليل لما يقرأ المسلم فى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم نجد أنه مر بصعوبات كثيرة ومحن عاش حياة وُصف أنه مسكين يجد انه فى قوته تاره يأكل وتارة ولا يجد طعام تارة يجد أنواع من الطعام و تاره لا يجد إلا الأسودين وهذه الحياة عاشها منذ البعثة إلى الممات ومع هذا نتمنى أن نعيش كما عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2) ما هى الأدوات التى من خلالها نعيش كما عاش النبى صلى الله عليه وسلم وأن نسعد كما سعد من عاش هذه الحياة وأن نظفر كما ظفروا ؟
(3) هناك أية تصف موقف الإنسان من كتاب الله عز وجل :{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23
*
[اللَّهُ نَزَّلَ] من الآية نجد يجب أن هذا ليس كلامنا وإنما" كلام جبار السموات والأرض ليخرجنا من الظلمات إلى النور
**
[نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ] هذا الكتاب أعظم كلام وأجمل كلام وأحسن كلام وأجل كلام وهذه نعمت علينا أن جعل من أمة القرآن التى نزلا الله على نبيه محمد.
***
[مُّتَشَابِهاً ] أى جاء القرآن بالحقائق وهى محصورة أى أن القرآن يأتى بالكلام عن قضية واحدة من جهات مختلفة أى يعرض القرآن القضية من جهات عديدة لأنه يريد أن يتصف بها المؤمن اتصافاً كاملاً فإن لم تدخل عليه من جهة دخلت عليه من جهة اخرى مثل قضية الإحسان.
مثال: فى بداية سورة الماعون قال تعالى
:{فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ }الماعون2هنا يتكلم عن الإحسان إلى الناس وفى آية أخرى فى قوله تعالى
:[ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ{11} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ{12} فَكُّ رَقَبَةٍ{13} أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ{14} يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ{15} أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ{16}]البلد (11-16)تكلم هنا عن الإطعام فى يوم الجوع
****مع آيات الكتاب الجلد يكون فيها قشعريرة عند ذكر الخوف والوعيد الشديد ةبعد ذلك يتغيرقلبه إلى ليونة وهذا فى آيات الرجاء
[ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ]
****
[ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء] هذا هو هدى أى الذين تلين قلوبهم لذكر الله وتقشعر وتفرح من الوعد والوعيد هؤلاء الذين هداهم الله ولكن الفئة الاخرى
[ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ] لا يهديهم الله لأنهم أرادوا الضلال فأى الطريقين نختار؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!