السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
تم الاستماع للدرس الثانى بفضل الله
فيما يلى الفوائد المطلوبة
الفائدة الاولى :
الحكم و العبر التى ذكرها الشيخ من خلال تفسير اية 179 سورة الاعراف
اوضح الله سبحانه و تعالى للمسلم المؤمن :1- حقيقة الكافر فى هذه الحياة انه انسان يبدو ان له قلب – سمع بصر و لكن هذه الحواس معطلة لا يتم بها ادراك ما خلقت من اجله فان كان للكافر قلب غير معتل و خالى من المرض العضوى الا ان البلاء الادهى و المرض الاعظم مستقر فيه و هو ان قلبه لا يفقه لا يدرك لا يفهم به حقيقة الحياة الدنيا و لا يستطيع من خلاله ادراك ما هو مقبل عليه ف الحياة الاخرة و و هكذا الحال بالنسبة للبصر و ان كان حاد يرى به الاشياء و لكنه اعمى عن حقيقة الحياة الدنيا و الاخرة فهو يرى ظاهر الحياة و لا يستطيع ببصره ادراك مغزاها و عمقها , و ايضا ان كانت حاسة السمع عنده سليمة يسمع به الغناء , اللغو و غيره من البواطل الا انه محجوب عنه ايات الله و نداءه المتكرر فهو لا يسمع كلام نافع يستقر فى قلبه يستطيع به الحصول على السعادة فى الدارين لذلك فهو اصم عن الحق فالكافر و ان بدا انه يتمتع بنعم ظاهرة الا انها زائلة بموته و انقطاع حياته و تبدأ بعدها امور الاخرة البقية الخالدة التى لا تنقضى و هنا تتجلى حقيقة خسرانه المبين
الفائدة الثانية:
لماذا يجب علينا ان ندرك معنى الحياة الدنيا و الحياة الاخرة بمفهوم القران
لابد للمسلم ان يدرك معنى الحياة الدنيا و الحياة الاخرة للاسباب الاتيه:
2- حتى يستطيع ادراك ماهية كلا منهما و اعطاء كل واحدة منهما قدرها فلا يتعلق بالدنيا الزائلة الفانية بل يكون مدركا انه مكلف فيها و لابد من اقامة اومر الله فيها فيصبر لانها زائلة و ان كانت شاقة و ان يقدر حياةالاخرة حيث الخلود الابدى فلا يحزن او يشعر بالانهزاميه عند رؤية الكافر و قد اعطاه الله من نعمة و لا يظن المسلم ان الله قد استبعده من انعمه بل بالعكس يجب ان يسعد و يحمد الله ان قد من عليه بالاسلام بنما غيره فى ظلمات الشرك و الضلال وان الله اصطفاه بنعم ادرك بها ماهية كلا من الحياة الدنيا و الحياة الاخرة فيقوى إيمان المسلم بقوة يقينه فى حتمية وعد الله و يصبر على الدنيا و يسعى لاخرة فيهنأ بالحياة الدنيا دار العمل و يهنأ بعد الموت و باذن الله فى الدر الاخرة عند الجزاء
بمعرفة معنى الحياة الدنيا و الحياة الاخرة بمفهوم القران يستطيع المسلم ان يجعل من هذا المفهوم ضابط و معيار يستطيع من خلاله تقييم حالته الايمانيه و مدى تفاعله مع ايات الله و القران فان وجد ان الحياة فى القران بمفهومها الدنيوى و الاخروى لا يستقر فى قلبه بل وجد انه تارة ينجذب الى نداء الايمان الذى فى قلبه و تارة الى نداء النفس الامارة بالسوء التى تتطلع للتلذذ بما يتمتع به الكافر من انعم ظاهرة و ان هناك صراع داخلى دوما بين الجبهتين , فليبحث عن اصل المرض و العلة التى اصابت قلبه فحجبت عنه اعتزازه بدينه و ثقته بيقين وعد الله و لذلك اصابه الحزن و تمنى ما كان للكافر و يبدأ فى اصلاح فساد قلبه.
الفائدة الثالثة:
الفوائد المستخلصة من اية 23 سورة الزمر
لابد ان يستقر لدى المسلم الحقائق التاليه و تكون عقيدة راسخة فى قلبه
1- القران هو كلام الله نزل من العلو علو الله الجبار و ليس كلام احد سواه انزله سبحانه ليخرجنا من الظلمات الى النور و يهدينا به الى الحق
2- هذا الكتاب هو احسن , اعظم و أجل الكلام اصطفاه الله سبحانه و انزله على الرسول صلى الله عليه و سلم ليبلغنا اياه وفنهتدى به و يكون لنا دستورا لذلك لابد من ان نعى الوصف الذى ورد فى الايات و نستشعر منة و فضل اله علينا
3- القران جاء بحقائق واضحة محددة و محصورة و قام بتناولها مرارا و تكرار باساليب شتى و متنوعة و من جهات عدة لانه يريد للمؤمن ان يتفق معه اتفاق تام لذلك فان لم تدخل القضية على المؤمن من جهة دخلت عليه من جهة اخرى لذلك فهو متشابه و مثانى
4-موقف المسلم عند قراءة القران اولا الخشية لانه كلام الله منزل من عنده سبحانه و هو المتكلم الذى تخضع له الجباه
ثانيا عند تلاوة ايات الوعيد تقشعر جلود المؤمنين من خشية الله و الخوف من الجبار
ثالثا عند تلاوة ايات الرجاء و الوعيد تلين جلودهم و قلوبهم استشعارا لرحمة الله سبحانه و جوده
5- اولئك الذين ذكر الله حالهم عند تلاوة كتابه هما امهتدين بنور الله و من سواهم فهم الضالين
الهدى و الضلال طريقان ما للانسان ان يختار سواهما اما ان يكون على هدى من الله او يتخبط فى الضلال
|