عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-08, 02:49 PM   #11
رقية
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي

الفوائد المطلوبة :
من الدرس الثالث :



***ما هي اللبنة الأولى لتشييد بيت في أرض القرآن؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل من كتاب الله عز وجل.
اللبنة الأولى هي تحصيل العلم النافع سواء أكان دينيا أم دنيويا ، ويكون تعلم العلم بالاستعانة بالله عزوجل على طلبة فالله سبحانه وتعالى أكرم الأكرميمن فهو سبحانه يرزقنا العلم ويبارك لنا فيه ويزيدنا منه ويثيبنا علايه بمنه وكرمه .
الدليل من الكتاب قوله تعالى في سورة العلق " إقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * إقرأ وربك الأكرم *..."



***ما هي اللبنة الثانية لذلك البناء؟مع التوضيح.
اللبنة الثانية لتشييد هذا البناء العظيم هي : الدعوة إلى الله وتبليغ هذا العلم الذي تعلمناه إلى الخلق أجمعين ، فلا يجدر بهذه الأمة أن تتدثر وتلتحف بالغطاء وتنعزل عن الناس ، لا بل عليها أن تنهض وتقوم وتنذر الناس وتخوفهم بالله.
فالداعيه عليه أن ينهض ويبلغ الناس دعوة رب العالمين وعليه أن يستقر في قلبه أن الله أكبر من كل شيء وأعظم من كل شيء وأجل من كل شيء فلا يتوكل إلا عليه ولا يخاف إلا منه ولا يرجوا سواه فهو _ سبحانه _ حاميه وناصره ، عندما يعتقد الداعية ذلك فإنه لا يتردد ولا يتعثر ولا يتوقف عن المسير في طريق الدعوة عندما تقابله العقبات والصعوبات في طريق الدعوة ، فعنده يقين وتوكل يحميانه من هذه الآفات ويعينانه على المسير في طريق حتى يحلق في سماء الدعوة .
وعليه قبل أن يدخل في هذا الطريق : أن يطهر قلبه من الشرك ومن الحسد والحقد والبغض ومن سيء الأخلاق ، وأن يطهر لسانه من بذيء الكلام ، وأن يطهر ملابسة من القذارة والنجاسة ، فعليه أن يكون نظيفا في جميع أحواله وأموره .
وعليه أن يهجر كل رجس من وثن وحجر فلا يعظمه ولا يعتقد تعظيمه ولا يطوف حول غير الكعبة ، ولا يذبح ولا ينذر لغير الله .
وقاعدة ذلك من القرآن قوله تعالى في سورة المدثر " يا أيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر * والرجز فاهجر *..........".


***ما هي اللبنة الثالثة لذلك البناء الجميل مع التوضيح؟
اللبنة الثالثة هي العبادة المحضة التي تكون بينك وبين الله ، لا يطلع عليها أحد سواه وأعظمها وأجلها قيام الليل فما أعظم وما أجمل أن تصف قدميك في آخر الليل تناجي الله عزوجل ، تبث إليه شكواك ، تسأله وتدعوه ،
فهذه العبادة العظيمة هي المكمله والمعينة على طلب العلم وعلى تبليغ الدعوة فهي تجعلك لا تحس بتعب أو كلل أو ملل وتسير في طريقهما سير البرق الذي لا يوقفه أو يثنيه شيء عن عزمه .
ومن العبادة المحضة التي تكون من أجل المعينات على طلب العلم وعلى الدعوة هي : ترتيل القرآن ترتيله بتجويد وحسن صوت وليس قرائته هزا كهز الشعر ، وما بعده بمثابة تعليل له ، أي : إن الله عزوجل سيلقي عليك يا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قولا غاية في الثقل وعبر بالإلقاء لما فيه من الشدة والقوة ، لأجل ذلك رتل القرآن .
وقاعدة ذلك من القرآن قوله تعالى في سورة المزمل " يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا * نصفه أو انقص منه قليلا * أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا * إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا *...............".



***لماذا أمر الله عزّ وجلّ نبيه بقيام الليل في أوائل النبوة قبل الأمر بباقي العبادات؟لأن المؤمن إذا أقبل على الله سار في طريق : طلب العلم وتبليغ الدعوة ، فإنه سيكون بحاجة إلى غذاء وزاد للجسد والروح يعينانه على السير إلى الأمام والانطلاق في طريقي العلم والدعوة والتحليق في سماءهما ، ولا يكون ذلك إلا بالعبادة المحضة التي من أعظمها وأجلها قيام الليل .
رقية غير متواجد حالياً