ما يفعل إذا اضطرب القلب لرؤيا مزعجة
****************************
إن رأى الشخص رؤيا أفزعته وأقلقته وسببت له الاضطراب والخوف والحيرة ، ففعل ما علمه إياه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من آداب الرؤيا ، من تعوذ بالله منها والفعل عن اليسار ثلاثا وترك الحديث بها والتحول عن جانبه إلى الجانب الآخر والفزع إلى الصلاة فلا تضره هذه الرؤيا بإذن الله، وقد كان الصحابي من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرى الرؤيا أثقل عليه من الجبال فلما تعلم من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآداب سري عنه وذهب عنه الذي كان يجد ، واطمأن قلبه وسكن فؤاده .
وهاهي بعض الأحاديث بذلك .
أخرج البخاري ومسلم من طريق أبي سلمة قال : كنت أرى الرؤيا أُعْرَى منها غير أني لا أُزَمِّل . حتى لقيت ابا قتادة . فذكرت ذلك له . فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم- يقول : "الرؤيا من الله . والحلم من الشيطان . فإذا حلم أحدكم حلما يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثا . وليتعوذ بالله من شرها . فإنها لن تضره" .
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- : عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : "إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب . وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا. ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءا من النبوة . والرؤيا ثلاثة : فرؤيا الصالحة بشرى من الله . ورؤيا تحزين من الشيطان . ورؤيا مما يحدث المرء نفسه . فإن رأى أحدكم ما يكره ، فليقم فليصل . ولا يحدث بها الناس " .
وفي صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري -ضي الله عنه- أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم يقول- : " إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره " .
وأخرج مسلم من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال : عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : "إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا ، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه " .
وإذا كان الشخص في مكان موحش وخاف شيئا على نفسه من سباع أو هوام أو حشرات أو أذى أي شيء واضطرب لذلك قلبه وحل به القلق فقال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء ؛ كما جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وينقطع القلق بإذن الله ثم بهذا الذكر إن كان الرجل موقنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه :" من نزل منزلا ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ