عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-08, 09:28 PM   #93
اريد رضى ربى
جُهدٌ لا يُنسى
Icon169

اقتباس:
*ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
"وَلَقَدْ ذَرَأْنَا "أى خلق أى أن الله برئ هذه المخلوقات يوم برأها حتى تكون فى نار جهنم وهذا ليس ظلم من الله عز وجل ولكن هذا من أنفسهم لأنهم رأوا النور وتركوه ورأوا الظلمة وطريق الشيطان فأختاره.
وصفات هؤلاء :
1- " لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا "إن قلوبهم ليس بها أمراض ولكن الأدهى والأمر أن المرض المستقر هو أن القلب لا يفقه أى لا يفهم ولا يعلم أى يفقهون شىء ينفعهم فى هذه الحياة.
2- "وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا" أى أنهم لا يرون حقيقة الحياة الدنيا وحقيقة الدار الأخرة ومن لا يرى هذه الحقيقة ويدركها فهو أعمى لا يبصر شىء وإن كان صحيح البصر يرى كل ما حوله فيجب أن يرى الحياة الدنيا والأخرة بمنظار القرآن وإلا فلن يهنىء أبداً.
3-"وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا "أى أنهم لا يسمعون شىء ينفعهم فى فى حياتهم بل يسمعون لهو الحديث والكلام التافه وإن السمع بطرف الجارحه فقط ليس له قيمة ولا ينفع لأنها فانية ولكن السمع بالجارحة ثم القلب فينفع السمع لأنه يدرك بقلبه ويفهم وهذا باقى له فى الدار الأخرة.
***فيجب أن نحمد لله عندما ننظر إلى كافر ونسعد ونرتفع بالإيمان ونحمد الله كثيراً أنه حرمه فلان وأتاه لك.


اقتباس:
*لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟
حتى نهنئ فى هذه الحياة وندرك أن الحياة الدنيا ما هى إلا دار عمل فهى قصيرة ليست دائمة فإن صلينا الفجر ثم جاءت صلاة الظهر وهكذا وصمنا وقمنا الليل فإن هذا لا يستمر أبد الدهر ولكنه فترة وجيرة جداً سوف تنتهى وإن استمتعنا بها وتركنا عبادتنا وطاعتنا لله عز وجل فسوف نستمتع فترة وجيزة جداً وتنتهى هذه الحياة ولكن الدار الأخرة هى دار القرار والأستقار التى يُجزى فيها العبد على الطاعات التى فعلها الأنسان لله فى الحياة الدنيا.

اقتباس:
*ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
هنا يذكر الله تعالى حال المسلم عندما يقرأ كتاب الله عز وجل .
هنا فى "اللَّهُ نَزَّلَ "أى أن هذا الكلام من عند الله عز وجل ليخرجنا من الظلمات إلى النور.
"أَحْسَنَ الْحَدِيثِ "أى أن هذا لكتاب هو أجل الكلام وأعظم الكلام وأحسن الكلام الذى نزل على نبينا فيجب أن نحمد الله على أن جعلنا من أمة القرآن.
"مُّتَشَابِهاً"أى أن القرآن عندما يذكر قضية فى القرآن مثل التوحيد أو الاحسان يذكرها من أمورٍ عديدة ومن جهات كثيرة وذلك حتى يكون المؤمن مُلم بها ومُتصفاً بها إتصافاً كاملاً فإن لم تدخل عليه من هذه الجهة تدخل عليه من جهة أخرى.
"تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ " فعندما يقرأ المسلم آيات الخوف والوعيد الشديد والعذاب الشديد فيصحب الجلد قشعريرة .
"ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ"أى بعد أن يقشعر الجلد يلين قلب المؤمن عندما يقرأ آيات الوعد بالرحمة والرجاء .
"ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ" أى أن المسلم الذى رزقه الله ليونة فى القلب وقشعريرة فى البدن عند سماع آيات الله سبحانه وتعالى فهذا هدى من الله عز وجل فى قوله"ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ" ولكن الطرف الأخر على النقيض يضل ولا يرى الطريق"وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ" .



توقيع اريد رضى ربى
اريد رضى ربى غير متواجد حالياً