عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-08, 02:16 AM   #73
أم ترتيل
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 06-12-2007
المشاركات: 165
أم ترتيل is on a distinguished road
c8

بسم الله الرحمن الرحيم

الفوائد المطلوبة من الدرس الثاني "التفكر في آيات الله و نعمه - العيش مع القرآن "

ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟

* لمعرفة نعمة الله عز و جل على المؤمن لا بد أن يدرك ما فيه الكافر من الضلال و العمى و البعد عن الهدى و الوقوع في الشقاء.

* ألا يحزن المؤمن على ما فاته من النعم، و ألا يظن أن الله قد نسيه من نعمه و أنعم بها على هذا الكافر ، فالله عز و جل بين حقيقة هذا الكافر في هذه الحياة الدنيا .

* أن الله تعالى خلق هذه المخلوقات و قدر لها أن ترمى في نار جهنم، فهم خلقوا ليكونوا من أهل جهنم، و هذا ليس من ظلم الله عز و جل لهم، بل هم الذي ظلموا أنفسهم . لأنهم رأوا النور فأعرضوا عنه، و رأوا الظلمة و طريق الشيطان فاختاروه، و لهذا قال الله و لقد درأنا لجهنم كثيرا من الجن و الإنس.

* وصف الله تعالى قلب الكافر بأنه لا يفقه أي لا يفهم ولا يدرك و لا يفهم شيئا يستفيد منه في حياة عظيمة هو مقبل عليها ، لا يفهمون أي الكفار شيئا ينفعهم في الحياة العظيمة الباقية.

* وصف الله عز وجل الكفار بأن لهم أعينا لا بيصرون بها هذه الأعين قد تكون صحيحة، قوية حادة، مبصرة، و قد تكون أيضا جميلة، و نقية، و لكن في حقيقة الأمر هم لا يبصرون بها، أي لا يبصرون بها حقيقة الحياة الدنيا على وجهها الذي خلقها الله عز و جل عليه و لا يدرك حقيقة الآخرة العظيمة على وجهها الذي خلقها الله عز و جل عليه و من لا يدرك هذه الحقائق في الدنيا أو في الآخرة هو في حقيقة الأمر لا يبصر.

* وصف الله عز وجل الكفار بانهم لا يسمعون كلاما ينفعهم يكون داخلا في قلوبهم. فحقيقة الكافر أنه إنسان ليس له قلب و ليس له بصر و ليس له سمع .


لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟

على المؤمن أن ينظر إلى هذه الحياة الدنيا و إلى الحياة الآخرة بمنظار القرآن لأن القرآن بينه أشد بيان،و إن لم ينظر بنظرة شفافة يدرك معها حقيقة الدنيا وحقيقة الآخرة لن يهنأ في حياته و لن يسعد في أموره و لن يستقر في قلبه، ولأنه سيكون منجذبا تارة إلى إيمانه الذي في قلبه، و تارة ستجذبه الأهواء إلى هذه الحياة الدنيا و ما فيها من الزينة، و لذا تكون في أمر صعب بين النفس الأمارة بالسوء و النفس الأمارة التي تأمر بالإيمان و طاعة الرحمن فيكون بين قلب حين يبصر و حين يرى الهدى و بين قلب حين يعمى و حين يقع في الشقاء .


*ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟


*الله سبحانه وتعالى هو الذي أنزل هذا الكتاب أحسن الكتب وأحسن الكلام , وأجمل كلام وأعظم كلام , وهو كلام الله هو كلام جبار السموات والأرض سبحانه وتعالى تكلم به ليخرج الناس من الظلمات إلى النور , وليهديهم من الضلال إلى الحق . ونزله على محمد صلى الله عليه وسلم ليبلغه إلى أمته.

القرآن جاء بحقائق ليست كثيرة جدا لكنها واضحة معروفة محصورة , فهو متشابه فيأتي الكلام عن المسألة الواحدة متشابه من جهات كثيرة جدا ومتنوعة لأنه يريد من المؤمن أن يتصف بها اتصافا كاملا تماما , فإن لم تدخل عليه من هذه الجهة دخلت عليه من الجهة الأخرى , فإن لم تأتيه من باب مكارم الأخلاق جاءته من باب الوعد , ون لم تأتيه من باب الوعد جاءته من باب الوعيد , وهكذا.

*وصف الله عز وجل المؤمنين بأنهم تقشر جلودهم لسماع آياته تعالى ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر المولى عز وجل. فعند سماع آيات الله يجب استشعار أن المتكلم بها هو الله عز وجل لأنه جاءت آيات الوعيد الشديد بذكر النار والأهوال والعذاب الشديد وآيات فيها رجاء ووعد برحمة الله عز وجل, وبجنته سبحانه وتعالى .
أم ترتيل غير متواجد حالياً