25-10-08, 03:04 AM
|
#93
|
~نشيطة~
|
فوائد الدرس الثالث
فوائد الدرس الثالث
***ما هي اللبنة الأولى لتشييد بيت في أرض القرآن؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل من كتاب الله عز وجل.
اللبنة الأولي التي وضعها القرآن لتشييد بنيان أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي أول سورة تنزلت على هذا النبي الكريم :هي سورة العلق ، أوائل سورة العلق لندرك كيف كانت أول لبنه في هذا البنيان العظيم (اقرأ باسم ربك الذي خلق()خلق الإنسان من علق()اقرأ وربك الأكرم()الذي علم بالقلم()علم الإنسان ما لم يعلم)
1- أول أمر أمر به محمد صلى الله عليه وسلم ، أمر باقرأ والمقصود هنا بالنسبة لاقرأ أتحصيل العلم لان القراءة وسيلة لتحصيل العلم وهو أول لبنة وضعت في تشييد هذا البنيان العظيم تشييد بناء أمة محمد صلى الله عليه وسلم هو أعظم قاعدة وأكبر ما عندنا في هذه الأمة وأي علم أي العلم النافع كيف أدركنا أنه العلم النافع لا غيرة أدركناه بقولة سبحانه وتعالى بعده مباشره أقرأ باسم ربك الذي خلق الباء هذه تسمى باء الاستعانة باسم ربك الذي خلق فأمر أن يستعين بالله عز وجل على تحصيل العلم والذي يستعين باسم الله سبحانه وتعالى العظيم على تحصيل العلم النافع
2- و إذا استعنت بالله عز وجل فإن كرم الله سبحانه وتعالى سيفيض عليك أنواع من العلوم النافعة الكثيرة فإذا استعنت بالله فبكرم الله سبحانه وتعالى سيكون سببا في تناول أنواع من العلوم كثيرة لا حصر لها ببركة هذا القرآن العظيم وببركة الاستعانة بالله سبحانه وتعالي فمن أقبل على العلم مستعينا بالله فإن الله كريم (اقرأ وربك الأكرم) سيكرمك إذا أقبلت عليه وتعلمت العلم النافع مستعينا به سبحانه وتعالى (اقرأ وربك الأكرم()الذي علم بالقلم ) و انظر إلى هذا التكرار العجيب إلى تكرار الله سبحانه شوف كرر أيضا مرة ثانية مسألة العلم فكلمة القراءة مرتين وكلمة العلم مرتين فمسألة العلم والقراءة تكررت أربع مرات وهي أوائل ما تنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يفيدك أهمية العلم في تحقيق ما تتمناه من العيش في رياض القرآن (اقرأ باسم ربك الذي خلق()خلق الإنسان من علق()اقرأ وربك الأكرم()الذي علم بالقلم()علم الإنسان ما لم يعلم( وأعظم ما علم الله الإنسان هو القرآن
***ما هي اللبنة الثانية لذلك البناء؟مع التوضيح.
اللبنة الثانية في بناء بيتا في أرض القرآن هي سورة المدثر قال تعالى ( ياأيها المدثر () قم فأنذر () وربك فكبر () وثيابك فطهّر () والرّجز فاهجر () ولا تمنن تستكثر () ولربك فاصبر ) أنظر إلى ثاني سورة تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم تأمر أن تنطلق في الدعوة إلى الله عز وجل أن تنطلق في أرض الله الواسعة فتبلغ دين الله عز وجل وتبلغ ما أمرك الله به سبحانه وتعالي (قم فأنذر) ولك انت أن تتأمل كلمة قم قبل فأنذر لا يكون الإنذار وانت جالس لا وانما الانذار ينبغي أن يكون وانت قائم واقف مستعد لتبليغ دعوة الله عز وجل (قم فأنذر () وربك فكبر) لان الذي لا يعلم أن الله أكبر من كل شيء وأن الله أعظم من كل شيء وأن الله أجل من كل شيء وأن الله رفيق بكل شيء ، لا يمكن أن يبلغ رسالات الله سبحانه وتعالى لان الخلق لن يتركوه سيصدونك عن هذه الدعوة, و يجابهونك مجابهة شديدة, فإن لم تكن مكبرا لله عز و جل معظما لشأنه سبحانه و تعالى لن تستطيع أن تصمد في مسيرك لهذه الدعوة
و لذا قال (وربك فكبر وثيابك فطَهر) أنظر الى هذا الأمر الجميل للداعية في مبدأ حياته الدعوية. (وثيابك فطَهر) و الثياب هنا ليس المقصود بها الملابس هذه و فقط, لا, و إنما الثياب شاملة بأنواع عديدة منها طهر نفسك من الشرك و طهر لسانك من بذيء الكلام و طهر قلبك من الغش و الحقد و الحسد , و طهر ملابسك من القاذورات و النجاسات و نحو ذلك فالواجب على الداعية إذا أراد إن يقوم فيبلغ رسالات الله فالواجب عليه ان يطهر نفسه قبل أن ينتقل الى تطهير الخلق من بعد ذلك هذا لابد قبل ان ينتقل الى الدعوة لله عز وجل(وثيابك فطَهر) ثم (والرجز فاهجر) كل من كان من قبيل الرجس كل ما كان من قبيل القبح و السوء هذه التماثيل هذه الأصنام هذه الأحجار هذا التعظيم لهذه المخلوقات الضعيفة التي لا تنفع و لا تدفع لا ينبغي أن يكون في قلب المؤمن وفي قلب المسلم أدنى تعظيم. (والرجز فاهجر) أي ابتعد عنه ابتعادا كاملا هذه الأوامر في الدعوة في بدايته .
***ما هي اللبنة الثالثة لذلك البناء الجميل مع التوضيح؟
اللبنة الثالثة الذي بني من خلالها هذا القرآن هذه الأمة المحمدية على يد محمد صلى الله عليه وسلم هي سورة المزمل قال تعالى : "يا أَيها المزمل () قم الليل إِلا قليلا() نصفه أو انقص منه قليلا() أَو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا () إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا" هذه اللبنة الثالثة من هذا البنيان العظيم جاءت حين تنزلت عليه صلى الله عليه وسلم لتدله على أمر يستعين به على هذه الحياة بكل أمورها وهي قيام الليل وهو زاد العبادة هذا هو الذي يكفل لك أن تسير في طريق الدعوة ويكفل لك أن تسير في طريق العلم من دون أن تنقطع ومن دون أن تتعب ومن دون أن يعتريك ما يعتريك في أثناء الطريق فتترك الطريق وتذهب يمنة ويسرة تاركا طريق الأنبياء عليهم من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم التي يطلق عليها عند اصطلاح بعض أهل العلم ( العبادة المحضة ) وهي التي يكون فيها سر بينك وبين خالقك سبحنه وتعالى أنت بحاجة الآن أن تقوم الليل ولذا أمر الله عز وجل نبيه بقيام الليل في أوائل الدعوة قبل الأمر بالصيام وقبل الأمر بالزكاة قبل الأمر بالحج قبل النهي عن شرب الخمر قبل النهي عن الزنا قبل النهي عن أنواع الشرور الكثيرة جدا التي جاء بها الله عز وجل
ولذا من سلك هذا الطريق واحتاط لنفسه بهذه العبادات أستطاع أن يسير من دون تعب ولا كد ولا انقطاع ولذا جاء الأمر بالعبادة المحضة هنا (ياأيّها المزّمّل ()قم الّيل إلا قليلا () نصفه أو انقص منه قليلا () أو زد عليه ورتل القرءان ترتيلا ) شوف ترتيلا القرآن ما يقرأ في هذه الساعات العظيمة في أخر الليل قرأه هكذا ؟وإنما يرتل (ورتل القرآن ترتيلا )
قال الله عز وجل( إنا) تدل على التعليل لما قبلها ما علة هذا كله قال الله عز وجل (إنا سنلقي ) تأمل كلمة الإلقاء والإلقاء لا يكون إلا في شيء فيه شده فيه قوه قال (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) صفته أنه ثقيل كبير عظيم شديد يحتاج أن تستعد له وأن تتهيأ له وقيام الليل قيام خاص بينك وبين الله سبحانه وتعالي لا يدري عنها أحد
***لماذا أمر الله عزّ وجلّ نبيه بقيام الليل في أوائل النبوة قبل الأمر بباقي العبادات؟
أمر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالعلم ثم أمر بالدعوة فإذا أراد أن يبلغ الدعوة ستواجهه صعوبات كبيرة وعظيمة جدا فهو بحاجة إلى زاد يستعين به على هذا الطريق وبحاجة إلى أمور تغذي هذا الجسد وتغذي هذا الروح في هذا الطريق العظيم الطويل الذي يحتف به ما يحتف من أنواع الصعوبات ما هو هذا الغذاء وما هو هذا الزاد ؟
هو زاد العبادة هو غذاء طاعة الرب سبحانه وتعالى فتصف هاتين القدمين ثم تكبر قائلا الله أكبر وتشرع في صلاة الليل بينك وبين خالقك لا يعلم عنك أحد من الناس أبدا هذا الزاد هو الذي يكفل لك أن تسير في طريق الدعوة والعلم من دون أن تنقطع ومن دون أن يعتريك ما يعتريك في أثناء الطريق فتترك الطريق وتذهب يمنة ويسرة تاركا طريق الأنبياء عليهم من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم نعم لأنك الأن ستسير على هذا الطريق الذي ذكرت لك أنه فيه عسر وأنت بحاجة إلى زاد في سيرك على هذا الطريق هذا الزاد هو من طاعة الله سبحانه وتعالى وبالأخص ما يسمى ( العبادة المحضة ) التي يكون فيها سر بينك وبين خالقك سبحنه وتعالى أنت بحاجة الآن أن تقوم الليل ولذا أمر الله عز وجل نبيه بقيام الليل في أوائل الدعوة قبل الأمر بالصيام صيام رمضان تأخر إنما جاء في الهجرة قبل الأمر بالزكاة قبل الأمر بالحج قبل النهي عن شرب الخمر قبل النهي عن الزنا قبل النهي عن أنواع الشرور الكثيرة جدا التي جاء بها الله عز وجل وتنزلت على نبيه صلوات ربي وسلامه عليه تأمل كل هذه الشرور , لم ينهى عنها إلا متأخرا وكل هذه الأمور العظيمة التي هي أركان الدين لم يؤمر بها أيضا إلا متأخرا قياسا بالأمر بقيام الليل لم هذا؟ لأنك يا أخي المؤمن يا أخي المبارك عندما تريد أن تسير إلى الله عز وجل في طريق الدعوة بحاجة إلى غذاء بحاجة إلى زاد هذا الزاد لا يمكن أن يكون من إلا نوع واحد وهو من عبادة محضة التي تصلك مباشرة مع خفاء بالله سبحانه وحده
ولذا من سلك هذا الطريق واحتاط لنفسه بهذه العبادات أستطاع أن يسير من دون تعب ولا كد ولا انقطاع .
وكذلك بلغ أتباعهم من الصحابة والسلف الصالح هذه المنازل بزاد بطعام بشراب هذا الزاد وهذا الطعام وهذا الشراب هو العبادة المحضة التي تكون سرا بينك وبين الله عز وجل والتي جاء الأمر فيها في هذه السورة ذاكرا وهي اللبنة الثالثة في بناء في تشييد هذا البناء العظيم ولذا جاء الأمر بالعبادة المحضة هنا (ياأيّها المزّمّل ()قم الّيل إلا قليلا () نصفه أو انقص منه قليلا () أو زد عليه ورتل القرءان ترتيلا ) شوف ترتيلا القرآن ما يقرأ في هذه الساعات العظيمة في أخر الليل قرأه هكذا ؟وإنما يرتل (ورتل القرآن ترتيلا )
|
|
|