عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-08, 11:21 PM   #116
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
Icon59

الفوائد المطلوبة للدرس الرابع:



* ما هي القاعدة الأولى لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟

أنك أيها المؤمن بدون القرآن لا معنى لك ولا قيمة .. فأنت بالقرآن حي ، وبدونه ميت .. وبالقرآن مبصر ، وبدونه أعمى .. وبالقرآن مهتدٍ وبدونه ضال ..
قال سبحانه في سورة الشورى : (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم)
قوله (روحا من أمرنا) فكما أن الروح للبدن .. فالقرآن روح للقلوب .. وبدونه فالقلب ميت
(ولكن جعلناه نورا) فإنك وإن كنت بدون روح القرآن فأنت أيضا أعمى لا تبصر ، فهو إضافة لموته أعمى .. بيانا لشدة حال من أعرض عن كتاب الله عز وجل .
وقال سبحانه على لسان الجن الذين استمعوا إلى القرآن:
(ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولياء أولئك في ضلال مبين)


------------------

* ما هي القاعدة الثانية لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟

القرآن يخاطب في الأصل القلوب ؛ قال الله جل جلاله: (في قلوبهم مرض) ، (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك ) ، (فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون) ، (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
ذكرها الله عز وجل -القلوب- في آيات كثيرة بالمرض والقسوة والختم والطيع..
وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن خطاب القرآن أصلا لعلاج القلب .. فكذلك لابد إذا استمعت إليه أن تستمع إليه وتتدبر بقلبك
قال سبحانه : (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)
فالقرآن ليس شفاءا للبدن ، وإنما هو شفاء للقلوب من أمراضها بتدبره والتفكر فيه

-----------------



* لم خص ذكر الصدور وتحصيل ما فيها في قوله تعالى ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ) ؟
لأن ما في الصدور هي القلوب .. والقلب هو أمير البدن وهو المضغة التي "إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله"..


* أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عمدتها ثلاثة أحاديث .. اذكريها ؟

1- حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".
2- حديث عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".
3- حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "الحلال بين والحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".


انتهى .. والحمد لله أولا وآخرا



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً