عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-08, 12:37 AM   #107
حاجة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 31-03-2008
المشاركات: 263
حاجة is on a distinguished road
افتراضي فوائد الدرس الرابع - القواعد الخمسة الكبرى لفهم القرآن

* ما هي القاعدة الأولى لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟

القاعدة الاولى هي: أيها المؤمن انت بالقرآن حي و بدونه ميّت, انت بالقرآن مبصر و بدونه اعمى, انت بالقرآن مهتدي و من دونه ضال.
فقد بين الله عز و جل انه مثل الانسان المؤمن و الانسان الكافر كمثل الحي و الميت. فالحي ينبض بالحياة يبصر و يسمع و يرى و يتحرك فهو يعيش في النور و الميت لا حراك في جسده و معطل سمعه و بصره و فؤاده فهو يعيش في الظلمات.
دليله:"وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"
فقد وصف الله تعالى القرآن بأنه روح أي حياة للقلوب كما إن الروح حياة للجسد ان فارقته أصبح بلا حراك. و انظروا الى جمال الاسلوب و انتقاء الكلمات (روح, نورا). (لَتَهْدِي) أي تهدي بالقرآن بالروح.


"أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا "
فالانسان الكافر هو ميت و عندما يدخل نور القرآن الى قلبه يجعله حي أما الانسان الكافر الذي لا يستجيب الى أمر الله فهو يعيش في ظلمات في الدنيا و في الاخرة.


* ما هي القاعدة الثانية لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟

القاعدة الثانية هي: الاصل في خطاب القرآن انه موجه للقلوب. و لقد جاء وصف القلب في القرآن كثيرا و بصفات مختلفة مثل: مريضة, ميّتة, عليها ران, مطبوع عليها, مختوم عليها, قاسية.

فالقرآن أخلا جاء لعلاج القلب و شفاءه.
دليله:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ" الموعظة هنا يراد بها القرآن, ما صفتها؟ شفاء للقلوب المريضة.

"أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ"
شرح صدره اي قلبه, فالذين قلوبهم قاسية وصفهم الله انهم في ضلال بعيد.


* لم خص ذكر الصدور وتحصيل ما فيها في قوله تعالى ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ) ؟

لانه القلب مستقر الاعمال كما أوضح ذلك نبينا محمد صلى الله عليه و سلم في حديث النعمان بن بشير "ألا وإن في الجسد مضغة : إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب" الراوي: النعمان بن بشير المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 52

"فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" و هذا دليل آخر من قول الله تعالى على انه القلب هو الاصل.

و لهذا عندما ذكر الله آيات الوعد و الطمئنينة ذكر القلب "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"

"وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا", أكنة اي حواجز تمنع دخول نور القرآن الى قلوبهم.

إن الله لا ينظر إلى صوركم و أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم » (رواه مسلم من حديث أبي هريرة ، كتاب « البر و الصلة و الآداب » ، باب : تحريم ظلم المسلم).
فالله تعالى لا ينظر الى اموالنا أو صورنا أو أجسادنا أو ألواننا (كما جاء في بعض الرويات) لانها لا دخل لها في تقرير مصير العبد بل القلب هو الاصل ان صلح صلح الجسد كله و ان فسد و مرض فسد و مرض الجسد كله.


* أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عمدتها ثلاثة أحاديث .. اذكريها ؟

1- "إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء ما نوى ، فمن ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ) ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه"
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1
خلاصة الدرجة: [صحيح]

2-" من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1718
خلاصة الدرجة: صحيح

3-" وأهوى النعمان بإصبعيه إلى أذنيه ، إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس . فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه . ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام . كالراعي يرعى حول الحمى . يوشك أن يرتع فيه . ألا وإن لكل ملك حمى . ألا وإن حمى الله محارمه . إلا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت ، فسد الجسد كله . ألا وهي القلب"
الراوي: النعمان بن بشير المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1599
خلاصة الدرجة: صحيح

التعديل الأخير تم بواسطة أم الشهداء ; 26-10-08 الساعة 03:50 PM سبب آخر: تصحيح بعض الأخطاء :)
حاجة غير متواجد حالياً