26-10-08, 09:17 PM
|
#125
|
جُهدٌ لا يُنسى
|
فوائد الدرس الرابع

قبل تقييد الفوائد اسمحن لي أن أقتبس عبارة قالها الشيخ أعجبتني كثيرا
اقتباس:
(( ... فمن كان هاجرا للألفاظ فالخطاب هنا ليس له أبدا و إنما له خطاب آخر لأنه قد يقال عنه إنه ليس بحاجة إلى كلمات تقال له و إنما بحاجة إلى قارعة تقرعه و إلى طامة تطم عليه، إذ كيف يكون مسلما مدركا أن هذا القرآن تنزل من الله عز و جل ثم مع هذا كله يهجر ألفاظ كتاب الله عز وجل و لا يتلو و لا مجرد حروف آيات القرآن، هذا عجب من العجب، بل هو و الله ضرب من الجنون لا بعده جنون ))
|
الفوائد المطلوبة:
اقتباس:
* ما هي القاعدة الأولى لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟
|
القاعدة الأولى لفهم القرآن الكريم هي:
أنت أيها المؤمن مع القرآن مبصر و بدونه أعمى، و به حي و بدونه ميت، و به مهتد و بدونه ضال.
ذلك أن القرآن حياة للقلوب، كما أن الأرواح حياة للأبدان؛ و لذلك قال الله عز و جل في سورة الشورى
(( و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا، ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم))
و الأدلة على ذلك كثيرة، مفهومها أن الفرق بين المسلم الذي يعيش في ضوء القرآن و بين المسلم الذي هجر القرآن كالفرق بين الحي و الميت
اقتباس:
* ما هي القاعدة الثانية لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟
|
الأصل في القرآن أنه يخاطب القلوب:
و ذلك لأن القلب هو أمير الجسد إذا صلح صلح الجسد كله و إذا فسد فسد الجسد كله، كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حديث النعمان بن البشير رضي الله عنه:
((… ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله، ألا و هي القلب))
اقتباس:
* لم خص ذكر الصدور وتحصيل ما فيها في قوله تعالى ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ) ؟
|
لأن القلب هو مستقر الأعمال، و لا تعصي الجوارح إن كان الإيمان مستقرا في القلب، كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ...))
فإن كان قلب المؤمن صالحا صلحت سائر جوارحه
اقتباس:
* أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عمدتها ثلاثة أحاديث .. اذكريها ؟
|
- الحديث الأول هو حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى...))
- الحديث الثاني هو حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))
- و الثالث هو الحديث السابق عن النعمان بن البشير رضي الله عنه ((إن الحلال بين و إن الحرام بين و بينهما أمور مشتبهات...))


|
|
|