عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-08, 10:56 AM   #2
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
a

* ما هي القاعدة الأولى لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟

القاعدة الأولى : أن المؤمن مع القرآن حي وبدونه ميت ومع القرآن مبصر وبدونه أعمى ومع القرآن مهتدي وبدونه ضال , فهناك مثالا واضحا وهو الفرق بين إنسانا حيا وإنسانا ميتا فالمؤمن كالحي يعيش مبصرا سعيدا هنيئا في ظل القرآن أما الكافر كالميت يعيش حياة تعيسة ولا قيمة له دون القرآن , فالقرآن حياة للقلوب كما أن الروح حياة للبدن ويتمثل ذلك جليَا في قوله تعالى "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"


* ما هي القاعدة الثانية لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟

القاعدة الثانية : أن الأصل في خطاب القرآن أنه موجه للقلب , وليس موجه للجوارح , وهذه حقيقة عظيمة في كتاب الله عز وجل ، لذا جاء الكلام في القرآن عن القلب كثيرا , وقد وصفت القلوب بأوصاف كثيرة تارة مريضة , قاسية , وتارة عليها ران ومختوم عليها , فالقرآم إنما جاء لعلاج القلوب قبل الأبدان قال تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ"

* لم خص ذكر الصدور وتحصيل ما فيها في قوله تعالى ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ) ؟

لأن مستقر الأعمال هو الصدور , فللجوارح أعمال وللسمع أعمال ولكنه خص الصدور بالذكر لأن القلوب هي مستقر اللأعمال وفي الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله وهي القلب , قال تعالى "وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا", وقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله لا ينظر إلى صوركم و أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم " فالله ينظر للقلوب لأنها هي أصل أعمال الجوارح .


* أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عمدتها ثلاثة أحاديث .. اذكريها ؟


1_ حديث عمر بن الخطاب" رضي اللع عنه " :( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)

2_حديث عائشة " رضي الله عنها " : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )

3_ حديث النعمان بن البشير " رضي الله عنه " : ( إن الحلال بَيِّن وإن الحرام بَيِّن، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب )


خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً