
*ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟
انظر إلى هذه الدنيا بهذا المنظار أيها المؤمن، نعم بمنظار القرآن،لأن القرآن بيّنه أشد بيان، فإن لم تنظر إلى الحياة الدنيا وإلى الحياة الآخرة بمنظار القرآن لن تهنأ في حياتك، ولن تسعد في أمورك، ولن تستقر في قلبك، ولا أيضًا مع خلق الله عزّ وجلّ في هذه الحياة الدنيا
ما حقيقة هذا الكافر؟ حقيقته أنه إنسان ليس له قلب، وليس له بصر، وليس له سمع، بل عندما ترى كافرًا من الكفار فأول ما ينبغي لك أن تسعد وأن تَحْمَدَ، وأن ترتفع بإيمانك فتحمد الله عزّ وجلّ كثيرًا كثيرًا كثيرًا، أن جعلك مسلمًا، وتسعد بهذا الإسلام، لأن الله حرمه فلان وآتاه إياك ، فان لم تسعد بالقرآن وتعتز بدينك أقوى وأتم ما تكون العزة فإن ذلك إنما كان لمرض في قلبك، وقلة في فهمك، وضعفٍ في إدراكك لحقائق القرآن، هذا هو الأمر الأول فيما يتعلق بالحياة في القرآن.
*لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟
لأن الحياة مع القرآن لها طعمٌ ولذة يتمناها كل مسلم، في دنياه وفي أخراه فنريد إذن أن نسعد في هذه الحياة الدنيا بقدر ما أعطاناالله عزّ وجلّ من السعادة فيها،وأن ندخر للحياة الآخرة أنواعًا من السعادة الكاملة القرآن بسلفنا الصالح رضوان الله عليهم
*ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟
أول شيء يجب أن أن يعرفه كل مسلم هو:﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ﴾، فمن الذي نزل؟ هو من؟ الله، هذا الكتاب هو أحسن الكتب، وأحسن الكلام، وأجمل كلام، وأعظم كلام، اصطفاه الله عزّ وجلّ ليجعله منزلا على محمد صلى الله عليه وسلم ليبلغه إلى أمته، فله منة عظيمة سبحانه وتعالى علينا نحن أن جعلنا من أمة القرءان
﴿ مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾:فانظر إلى كونه متشابه، يعرض إلى القضية الواحدة من جهات متنوعة جدًا لأنه يريد من المؤمن أن يتصف بها اتصافًا كاملا تامًا، فان لم تدخل عليه من هذه الجهات، دخلت عليه من الجهات الأخرى، وإن لم تأتيه من باب مكارم الأخلاق جاءته من باب الوعد، إن لم تأتيه من باب الوعد جاءته من باب الوعيد، وهكذا.