[سهام بنت عبد الفتاح]

بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد الدرس الخامس

ما المقصود الأول من تنزل القرآن ؟
- إن المقصود الأعظم من القرآن هو التدبر أولاً ثم العمل
- فهناك فرق بين من يتلو كتاب الله العظيم بحروفه وألفاظه دون تدبر معانيه
وبين من يتلوه وهو يستشعر معاني الآيات في خطاب الله له.
ماهى أهمية التدبــــــــــــــــــــــــر؟
لأن التدبر يأتي من وراءه العلم والفقه وتحصيل الفوائد .
(خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه )الحاقة: ٣٠ – ٣٢فإذا قرأنا هذه الآيات بتدبر وفهم لمعناها سوف نعمل على إصلاح أحوالنا وأنفسنا وإصلاح من حولنا بكل ما نملك من جوارح ثم بالدعاء .
ماهو أثر التدبر في الدنيا والآخرة ؟
إن تدبر القرآن يأتي على الإنسان في الدنيا بعلاج القلب من أمراضه
وانه لا يتدبر إلا ذي لب
إن الإنسان إن لم يقرأ كتاب الله بتدبر فلن يعي ما سيحدث له في الدار الآخرة من ثواب وعقاب
ولن يعرف ما هي أوامر الله له الذي أمره في كتابه العزيز.
لماذا كانت لقراءة أية واحدة بتدبر خير وأحب إلى الله عز وجل من قراءة ختمة كاملة بغير تدبر؟color][/color]لأن قراءة أية واحدة بتدبر تجعل الإنسان يتفكر فيها ويتفهم معانيها لأن التفكر سيعود عليه بفهم أحوال الناس في الآخرة وما سيكونوا عليه من خيرأوشر.كما قال السلف
ذكر ما جاء من أدلة على الأمر بالتدبر ماهما وماهى الفوائد المستنبطة من كل أية؟
أولا:ما جاء في سورة محمد(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها)
ويتضح منها أنه من لم يتدبر القرآن سيكون على قلبه أقفال وتكسير هذه الأقفال يتطلب التدبر.
ثانياً:سورة ص ( كتابٌ أنزلناه مباركٌ ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)
أي أن هذا الكتاب أنزل للتدبر -وأن البركة لن تكون إلا بالتدبر- وأن الذي لا يتدبر القرآن ليس من أصحاب العقول