عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-08, 12:12 AM   #129
اريد رضى ربى
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

اقتباس:
• ما هي القاعدة الأولى لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟
القاعدة الأولى :هى أنت أيها المؤمن مع القرآن حى وبدون ميت.
فالمؤمن مهتدى بالقرآن وضال من غير القرآن وأنه مع القرآن مبصر ومن غيره أعمى فإن أستقرت هذه الحقيقة فى القلب فسوف يسعى المؤمن مرة تلو مرة ليعيش مع كتاب الله عز وجل وهى تتضح عندما ترى إنسان ميت وإنسان حى فهذا الميت لا يحرك ساكن لا يرى لا يسمع ولكن الحى هو الذى يرى يمينة ويسرى ويحرك يديه ويسمع ويحرك رجليه وهذا شبيه بحال الأنسان مع القرآن وبدون القرآن .
قال تعالى :" وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{52}" سورة الشورى (52)
" رُوحاً " أى أن القرآن حياة للقلوب كما أن الروح حياة الأبدان وهذه الروح من الله عز وجل " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا " وهذا يدل على عظمة هذه الروح التى فى القرآن.
" مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ " أى يامحمد "ما" نوعها نافية ما كنت تدرى عن هذا الكتاب ولا كنت تدرى عن الإيمان الكامل التام أى يا محمد ما كنت تدرى القرآن وحقيقة الإيمان والتغير فى بين كلمتى روحاً ونوراً حتى يقرر لنا هذه الحقيقة العظيمة
وقد بين القرآن ووصف الذي يترك النور في قوله" وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً " بالميت وليس الميت العادى ولكن به نقص أي به عيب مثل يديه مبتورة أو قدميه أو بدون رأس أو أعمى.
وفى سورة الأحقاف قال تعالى" وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ{29} قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ{30} يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ{31} وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{32} "
وهنا يوجدا أدب مع آيات الله عز وجل عندما حضر الجن القرآن وهو يُتلى على رسولنا قالوا " قَالُوا أَنصِتُوا " أى استمعوا إلى ما يقوله هذا الرجل هو محمد صلى الله عليه وسلم
" فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ{29} "فهم أستمعوا إلى الحق فأمنوا به ثم رجعوا إلى قومهم منذرين يدعوا قومهم بمجرد أن رجعوا " يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ{31} " وهذا يدل على حقيقة القرآن
" وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ " أى الذى لا يجيب الله ودعواه ليس بمعجز فى الأرض " وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء " ما صفاتهم " أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ " وهاتين الآياتين تقرر أن الحياة بدون القرآن هى الموت وبه هى الحياة.
********************************

اقتباس:
• ما هي القاعدة الثانية لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟
القاعد الثانية: الأصل فى الخطاب فى القرآن هو القلب.
وهذه الحقيقة قد يغفل عنها كثير من المسلمين فإن القلب لا يُخاطب الجوارح ولكن يُخاطب القلب ولذا جاء القلب فى كثير فى القرآن تارة تكون مريضة وتارة تكون قاسية وتارة يكون عليها الران وتارة تكون ميتة أو يُختم علىها أو يُطبع عليها وصاف كثيرة جاءت فى كتاب الله عز وجل فالخطاب توجه فى القرآن إلى القلب وخطابك أنت مع القرآن يجب أن يكون فى التفكر والنظر يجب أن يخرج من القلب فهم من القلب وإلى القلب.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }يونس57
فيها عظة وفيها عبرة تهدى القلب وهذه الموعظة صفتها أنها " وَشِفَاء " وهذه الموعظة هى القرآن وهذا الشفاء لمن أقبل عليه.
قال تعالى:{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
الذى يطمئن هو القلب إذاً فالخطاب موجه إلى القلب " بِذِكْرِ اللّهِ" أى القرآن
وقال تعالى عن فرق الضلال والكفر قال تعال:" {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً" سورة الاسراء 46 فلما ابتعد هؤلاء عن القرآن فقد جعل الله على قلوبهم أكنة أى تمنع من دخول نور القرآن إلى قلوبهم فلا يفهمون القرآن ولا يفقهون القرآن وهذا أعظم البلايا .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم" رواه مسلم
فإن شكل الإنسان وهيئته أمور شكلية ولكن العبرة بما داخل القلب .
وكما فى حديث عن أبي عبدالله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما، قـال: سمعـت رسـول الله يقول :" ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه، ألا وهي الـقـلب" وهذا الحديث استنبطه الرسول صلى الله عليه وسلم من آيات القرآن عن القلب وهذا ما قاله الأمام الشافعى رحمه الله والجسد هو الجوارح كلها من أولها إلى أخرها فإذا صلح القلب صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله .
********************************

اقتباس:
• لم خص ذكر الصدور وتحصيل ما فيها في قوله تعالى ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ) ؟
خص الصدور هنا لبيان أن مستقر الأعمال فى القلب وليس فى الجوارح
********************************
اقتباس:
• أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عمدتها ثلاثة أحاديث .. اذكريها ؟
الحديث الأول: عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله يقـول: { إنـما الأعـمـال بالنيات وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى، فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه فهجرتـه إلى الله ورسـوله، ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه }.
الحديث الثانى: عن أبي عبدالله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما، قـال: سمعـت رسـول الله يقول: { إن الحلال بيّن، وإن الحـرام بيّن، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه، ألا وهي الـقـلب }.
الحديث الثالث: عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله : { من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد }.



توقيع اريد رضى ربى
اريد رضى ربى غير متواجد حالياً