عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-08, 01:01 PM   #138
عائشة صقر
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي

الدرس الرابع:

القواعد الخمسة الكبرى لفهم القرآن






الفوائد المطلوبة:



* ما هي القاعدة الأولى لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟





لا بد أن يستحضر المؤمن أنه مع القرآن حي وبدونه ميت .. وأنه مع القرآن مُبصر وبدونه أعمى .. وأنه مع القرآن مهتدي .. وبدونه ضال ..





الدليل : قوله تعالى : ((وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا)) .. كلمة "روح" .. معنى روح أنه حياة للقلوب كما أن الروح حياة للأبدان .. فالقرآن روحٌ للقلب .. روح للفؤاد ..



((ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان)) .. والخطاب لمحمد –صلى الله عليه وسلم- .. "ما" هنا نافية .. أي : ما كنت تدري عن هذا الكتاب وما كنت تدري عن الإيمان الكامل التام .. "الكتاب" أي القرآن .. "ولا الإيمان" أي حقيقة الإيمان العظيمة الكاملة التامة ..



((ولكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا)) .. تغيرت العبارة إلى التقليب بين الكلمات .. وهذا التغيير في الكلمات ليقرر له هذه الحقيقة العظيمة ..


((وإنك لتهدي إلى صراطٍ مستقيم)) هذه الآية بينت بشكل واضح ما يتعلق بالحياة والموت .. الحياة بالقرآن والموت بدون القرآن .. النور مع القرآن .. والعمى بدون القرآن ..




دليل آخر : قوله تعالى : ((وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قُضي ولوا إلى قومهم منذرين * قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أُنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم * يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم * ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين))




~~~~~~~~~~~~~~~~



ما هي القاعدة الثانية لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟




الأصل في خطاب القرآن أنه موجه إلى القلب ,,


فهو إلى القلب .. ومن القلب ..


إلى الفؤاد .. ومن الفؤاد ..




الدليل : هناك دلائل كثيرة في كتاب الله –عز وجل- بينت هذه الحقيقة .. والمقصود من تنزل هذه الآيات العظيمات هو إحيــــــاء هذا القلب ..



قال الله –سبحانه وتعالى- : ((يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم)) .. موعظة (القرآن) .. فيها عبرة .. تعظ القلب .. وصفة الموعظة أنها : ((وشفاءٌ لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)) الصدور : القلب..




* لم خص ذكر الصدور وتحصيل ما فيها في قوله تعالى ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ) ؟






لأن القلب كما يقولون : هو أمير الجسد .. "إذا صلح صلح الجسد كله .. وإذا فسد فسد الجسد كله"





~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



* أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عمدتها ثلاثة أحاديث .. اذكريها ؟


الحديث الأول : حديث سيدنا عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- : "إنما الأعمال بالنيات .. وإنما لكل امرئٍ ما نوى .. فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله .. فهجرته إلى الله ورسوله .. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها .. أو امرأةٍ ينكحها .. فهجرته إلى ما هاجر إليه" متفق عليه ..



الحديث الثاني : حديث السيدة عائشة –رضي الله عنها- .. عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال : "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" متفق عليه ..



الحديث الثالث : هو الحديث العظيم .. حديث النعمان بن بشير –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال : "الحلال بين والحرام بين .. وبينهما أمور متشابهات ...... إلى أن قال –صلى الله عليه وسلم- ......... ألا إن في الجسد مضغة .. إذا صلحت صلح الجسد كله .. وإذا فسدت فسد الجسد كله .. ألا وهي القلب"



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~




انتهى وجُزيتـــــــــم خيـــرًا .؛؛





توقيع عائشة صقر
اقتباس:

لَو طَهُــرَتْ قُلُوبُكُےـمْ مَا شَبِعْتُمْ مِنْ كَےـلاَمِ رَبِّكُےـمْ
عائشة صقر غير متواجد حالياً