عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-08, 11:19 PM   #134
عفاف
~مشارِكة~
افتراضي

* ما هو المقصود الأول من تنزل القرآن ؟ وما هي أهميته؟

::المقصود الأول من تنزل القرآن العظيم هو((تدبرالقرآن ( أولاً ) ثم العمل به))..وذلك لأن اله تعالى أنزله كمنهج لكل مسلم ..ولايستغنى عن فهمه الفهم العميق ..حتى يعرف العبد طريقه كيف يسلك هذا الطريق وأيضا ويعرف المراد منه ..وماهو المطلوب ..وفي نفس الوقت فإن تدبر القرآن هو بمنزلة الروح من الجسد فلا يعقل أن يحرص أي مسلم على تحصيل عدد الحرووف وعددالحسنات أو عدد الختمات خلال أسبوع مثلا أو خلل شهر ....ولايقع في قلبه أهمية مراد الله من كلامه عزوجل ..وقد قال الثعالبي في تفسيره وابن القيم أيضا قالا:((قراءة آية واحدة بتدبر خير وأحب إلى الله من قراءة ختمة كاملة بغير تدبر))..



*ما هو أثر التدبر في الدنيا والآخرة؟

::أثر التدبر في الدنيا أولا:علاج القلب من أمراضه..وفيها أيضا علاج أمراض البدن ..
وأثر التدبر في الآخرة :هو تصحيح مسار العبد في توجهه إلى الله فينجو ويسعد بالدنيا والآخرة..


* لماذا تعتبر قراءة آية واحدةٍ بتدبر خيرٌ وأحب إلى الله عزّ وجلّ من قراءة ختمةٍ كاملة بغير تدبر؟

::كانت هذه عبارة حبر الأمة بن عباس رضي الله عنه عندما سئل عن الأفضلية في القراءة للقرآن :هل التمعن والتدبر في آية واحدة أفضل أم قراءة ختمة كاملة؟
لأن تدبر آية واحدة من كتاب الله يحي القلب ..خصوصا عند تكرار الآية المتلوة..فيحيا بها القلب يتحرك ويتصدع ..وتدمع العين ..وتعالج مافي النفس والقلب من أمراض ..وتستكين النفس وتذل لله تعالى ..وتخشاه ..وهذا مايريده الله تعالى من عباده التذلل والخضوع والخشية له عزوجل ..


* ذكرت في الدرس آيتان كدليلان على الأمر بتدبر القرآن ، ما هما؟ وما هي الفوائد المستنبطة من كل آية؟ [/color]

::الآية الأولى: في قوله تعالى :(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)..
الفوائد المستخرجة من هذه الآية :أنه إن لم يقبل المسلم على تدبر القرآن فليعلم أن على قلبه أقفال..
وهذا في البلاغة أن كلمة (أم على قلوب أقفالها) جاءت أنه إذا المعنى الأول لم يحصل فسيحصل مابعد (أم) فيصبح هو الحكم (على قلوب أقفالها)..
والفائدة الأخرى ..هي أن الأقفال أتت بصيغة الجمع ..يعني ليس قفلا واحدا بل أقفال..
:: الآية الثانية :قوله تعالى (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته)أطل بن القيم في أستخراج الفوائد من هذه الآية ..ولكن على سبيل الإيضاح أتى الشيخ بهذه الفوائد الثلاث..
الفائدة الأولى:أن اللام هنا(ليدبروا) لام التعليل _ويعني أن تنزل القرآن أصلا من أجل التدبر ..
الفائدة الثانية:جاء وصف( مبارك)للقرآن ..فكأن بركة القرآن لاتكون إلا لمن تدبره..
والفائدة الثالثة :وهي :(ليتذكر أولوا الألباب )_أي أن التدبر هو طريق التذكر ,,وهذا خاص لذوي العقول ..والذي لايتدبر القرآن لايستخدم عقله..

التعديل الأخير تم بواسطة أم الشهداء ; 29-10-08 الساعة 09:31 PM سبب آخر: توضيح :)
عفاف غير متواجد حالياً