عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-08, 02:24 AM   #4
أم سكينة
~متألقة~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم الاستماع للدرس الخامس بفضل الله ومنته (ولو متأخر )



الدرس الخامس:
القاعدة الثالثة من قواعد فهم القرآن


الفوائد المطلوبة:


* ما هو المقصود الأول من تنزل القرآن ؟ وما هي أهميته؟

المقصود الاعظم من كتاب الله هو التدبرثم العمل. والتدبرهو ان يشغل القارئ نفسه فى التفكر فى معنى ما يقرئه من القران الكريم والتأمل والإدراك وفهم معانيه وحكمه والمقصود منه.
هو تحديق نظر القلب إلى معانيه، وجمع الفكر على تدبره وتعقله وهذا هو المقصود بإنزاله
لا مجرد تلاوته بلا فهم ولا تدبر،

واهمية التبدبر هى
1.فتح القلوب القفلة لينفذ اليها نور القران
أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها
2.الذكرى والعظة
وليتذكر أولو الألباب
3.البركة
كتاب أنزلناه إليك مبارك
لا يهتم بتدبر القرآن إلا إنسان عاقل حصيف فطين نزيه لأنه علم الفرق بين الحالين.


* ما هو أثر التدبر في الدنيا والآخرة؟

في الدنيا:التدبر دواء القلب من أمراضه والنفس من عللها
وتصحيح مسارك في توجه إلى الله عزوجل وغذاء للقلب
و اما فى الآخرة فالمتدبر بالقرأن فى اعلى المنازرل وارفع الاماكن في الجنات النعيم


* لماذا تعتبر قراءة آية واحدةٍ بتدبر خيرٌ وأحب إلى الله عزّ وجلّ من قراءة ختمةٍ كاملة بغير تدبر؟
فإن التدبر القرآن هو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم ثم العمل بها
وبذالك تنشرح الصدور وتستنير القلوب,


* ذكرت في الدرس آيتان كدليلان على الأمر بتدبر القرآن ، ما هما؟ وما هي الفوائد المستنبطة من كل آية؟

أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) [محمد:24]
والقلب اللذى لايدبر بالقران مقفول باقفال كثيرة جدا
طريقة فتح تلك الاقفال هو التدبر بالقرآن الكريم
وقال تعالى:كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [ص:29]
تنزل القرآن كان من أجل التدبر أما قراءة الحروف فهو من المطلوب
ولكن ليس هو المطلوب الاسني والأعظم وانما المطلوب الأعظم والأكمل والأتم
هو:ليتدبروآياته
إنزال القرءان من اجل التدبر
وكان بركة القرءان لا يكون إلا بتدبره
التدبر هو طريقٌ للتذكر
وهو الحظ الاوفر من كتاب الله تعالى
واللذين ينتفعون بالقرأن هم اللذين يتدبرون بمعانى القرأن وهم اصحاب القلوب الحية اولوالالباب
ومن لايتدبر بالقرآن لاتحصل له الفائدة المرجوة من تلاوته.



فوائد أخري

»»> التدبّر:

قال السيوطي: صفة التدبر أن يشغل القارئ قلبه بالتفكر في معنى ما يتلفظ به فيعرف معنى كل آية، ويتأمل الأوامر والنواهي، ويعتقد قبول ذلك، فإن كان قصر عنه فيما مضى من عمره اعتذر واستغفر، وإذا مر بآية عذاب أشفق وتعوّذ، أو تنزيه نزّه وعظّم، أو دعاء تضرع وطلب.

وقال الحسن البصري: إن من كان قبلكم ـ يعني الصحابة ـ رأوا أن هذا القرآن رسائل إليهم من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل وينفذونها في النهار.

وقال علي رضي الله عنه: لا خير في عبادة لا فقه فيها، ولا في قراءة لا تدبر فيها.

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: لأن أقرأ إذا زلزلت والقارعة أتدبرهما، أحب إليّ من أقرأ البقرة
وآل عمران تهذيرا.

وقال ابن مسعود رضي الله عنه: من أراد علم الأولين والآخرين، فليتدبر القرآن.

وقد بات الكثير من السلف يتلو أحدهم آية واحدة ليلة كاملة، يرددها ليتدبر ما فيها، وكلما أعادها انكشف له من معانيها، وظهر له من أنوارها، وفاض عليه من علومها وبركاتها.

قال الأحنف بن قيس: عرضت نفسي على القرآن، فلم أجد نفسي بشيء أشبه مني بهذه الآية{وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } التوبة 102.

قال تعالى:{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29)} ص.

وقال عز وجل:{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)} محمد.

وقال سبحانه:{ وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً (106)} الإسراء.

وقال عز من قائل:{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (17)}.

وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: قمت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوّذ" رواه النسائي وأبو داود.

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا ليلة فقام بآية يرددها وهي{إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)} المائدة.


»»> العمل بالقرآن:
إئتمارا بأمره، وانتهاء عن نواهيه، وتنفيذا لوصاياه، ووقوفا عند حدوده.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يتجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.

وقال ابن عمر رضي الله عنهما: لقد عشنا برهة من الدهر وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة فيتعلم حلالها وحرامها، وأوامرها وزواجرها، وما ينبغي أن يقف عنده منها، ولقد رأينا رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب الى خاتمته لا يدري ما آمره وما زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده، ينثره نثر الدّقل ـ أي رديء التمر ويابسه ـ.

قال تعالى:{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} البقرة 121.

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ يا أبا ذر، لأن تغدو فتتعلم آية من كتاب الله خير من أن تصلي مائة ركعة}.
رواه ابن ماجه.

وعن عبدالله بن عمرة رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ اقرأ القرآن ما نهاك، فإن لن ينهك فلست تقرؤه}.
رواه الطبراني.

وعن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه} رواه الترمذي.



أسأل الله سبحانه وتعالي بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجعلني وإياكم جميعا من أهل القرآن الذين هم اهله وخاصته, اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسني وصفاتك العلي ياذا الجلال والإكرام نسألك بمنك وكرمك وجودك ياربناوخالقناأن تعلمنا التأويل وأن ترزقنا الفقه في الدين.
وصلي الله علي نبيا محمد وعلي آله وصحبه وسلم.



توقيع أم سكينة
[CENTER][SIZE=4][SIGPIC][/SIGPIC][/SIZE][/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة أم سكينة ; 29-10-08 الساعة 02:43 AM سبب آخر: تصحيح في الإملاء
أم سكينة غير متواجد حالياً