عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-08, 05:45 PM   #157
أم عبد الملك السلفية
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 25-03-2007
المشاركات: 276
أم عبد الملك السلفية is on a distinguished road
افتراضي

الفوائد المطلوبة :

ما هي الفوائد المستنبة من تفسير قوله تعالى : (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا)

1- أن القرآن ثقيل متين كبير ليس بالهين أبدًا .
2- أن هذا القرآن عظيم وجليل فإذا أمر الله يحيى عليه السلام أن يأخذ الكتاب بقوة في قوله تعالى : (يا يحيى خذ الكتاب بقوة) فما بالنا بالقرآن العظيم وهو المهيمن على جميع الكتب .
3- أن القرآن ثقيل ولكن الله يسره لنا ولو لم ييسره الله لما استطاعت قلوبنا تحمله . قال تعالى : (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) قال تعالى : (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما هو أثر معرفة أن هذا الكتاب عظيم ثقيل على المسلم ؟

أن يدرك المسلم عظم قدر القرآن وشرفه وأن يتعلم المرء القرآن شيئا فشيئا لأن من أخذ العلم جملة ذهب منه جملة فعليه أن يتدرج في تعلم كتاب الله تعالى .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا يجب التدرج وعدم الاستعجال في تعلم كتاب الله عز وجل ؟


لأن التدرج سنة كونية شرعية ضرورية ولا بد منه مع كتاب الله خاصة فلا يستعجل المرء في اعلم كتاب الله ولا بد من الصبر وإن تطاول الزمن فإن المطر لو نزل جملة واحدة لكان فيه ضرر .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف يمكن أن نستدل على أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بالتدريج ؟

أن الشريعة نزلت بالتدرج قال تعالى : (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا) فنزل القرآن أولا بالعلم (اقرأ) ثم بالتوحيد ليعلمنا أن أعظم العلم هو التوحيد ثم الأمر بمكارم الأخلاق والإحسان إلى اليتيم والفقير وصلة الأرحام .
وقد راعى الرسول صلى الله عليه وسلم التدرج في دعوته فمن ذلك ما جاء في مسند الإمام أحمد عن عوف ابن مالك أن أباه مالك الجشني جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إلى ما تدعو ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : "لا شيء" فتعجب فقال صلى الله عليه وسلم : "لا شيء إلا الله والرحم" فذكر أمرين اثنين فقط وهذا يدل على تدرجه صلى الله عليه وسلم في دعوته . والأمثلة كثيرة على ذلك .
أم عبد الملك السلفية غير متواجد حالياً