عرض مشاركة واحدة
قديم 31-10-08, 12:13 PM   #1
أم جهاد وأحمد
|علم وعمل، صبر ودعوة|
افتراضي

الفوائد المطلوبة من الدرس السادس : " القاعدة الرابعة من قواعد فهم القرآن "

* ما هي الفوائد المستنبطة من تفسير قوله تعالى :﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾؟
- القرآن ليس هينا وإنما هو ثقيل متين
- أن القرآن يتطلب القلوب الحية للتدبر والتفكر فيه
- استقبلال القرآن يتطلب مجهودا


*ما هو أثر معرفة أن هذا الكتاب عظيم ثقيل على المسلم؟
- ادراك عظمة القرآن حتى نأخذه بقوة وتستعد أنفسنا لتلقيه بأنواع التلقي التي تليق بكلام الله تعالى
- فلو لم ييسره لنا الله تبارك وتعالى لما استطعنا تحمله
- فإن كان الجبل يتصدع ويتشقق إذا تنزل عليه القرآن فهل نستطيع نحن البشر تحمله ؟ لولا تيسير الله تعالى ذلك لنا.
" لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا نتصدعا من خشية الله "


*لماذا يجب التدرج وعدم الاستعجال في تعلم كتاب الله عز وجل؟
- حتى يصحب تعلم القرآن الفهم والإدراك


* كيف يمكن أن نستدل على أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بالتدريج؟
- قاعدة : التدرج سنة كونية شرعية ضرورية
- في القرآن الكريم : امر الله تعالى على لسان المصطفى عليه الصلاة والسلام
1. العلم
2. التوحيد الذي هو اعظم العلم
3. مكارم الاخلاق
- جاء مالك الجشني إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : يامحمد إلى ماذا تدعو ؟
قال عليه الصلاة والسلام : لا شيء
فتعجب هذا الاعرابي ، فقال عليه الصلاة والسلام : لاشيء إلا الله والرحم.
هذا مثال عن التدرج ، فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم امرين فقط
- عن عمرو بن عبسة السلمي أنه قال للرسول صلى الله عليه وسلم : ما أنت يا محمد فقال: أنا نبي فقال وما نبي ؟ قال يأتيني الوحي من السماء قال : فبأي شيء أرسلك الله قال : بصلة الأرحام
- وهناك أمثلة عن التدرج في اوامر الكتاب مثال على ذلك تحريم الخمر والامر بالجهاد...


فائدة :

من بديع الإعجاز بالغيب في السنة النبوية / قصة إسلام عمرو بن عبسة


بقلم: د. عبدالرحيم الشريف

دكتوراه في التفسير وعلوم القرآن الكريم

جاء في صحيح مسلم / باب إسلام عمرو بن عبسة

قال عمرو بن عَبَسَة السلمي: " كُنْتُ وَأَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَظُنُّ أَنَّ النَّاسَ عَلَى ضَلَالَةٍ، وَأَنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ ـ وَهُمْ يَعْبُدُونَ الْأَوْثَانَ ـ. فَسَمِعْتُ بِرَجُلٍ بِمَكَّةَ يُخْبِرُ أَخْبَارًا، فَقَعَدْتُ عَلَى رَاحِلَتِي فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَخْفِيًا جُرَآءُ عَلَيْهِ قَوْمُهُ، فَتَلَطَّفْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا أَنْتَ؟

قَالَ: أَنَا نَبِيٌّ.

فَقُلْتُ: وَمَا نَبِيٌّ؟

قَالَ: أَرْسَلَنِي اللَّهُ.

فَقُلْتُ: وَبِأَيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَكَ؟

قَالَ: أَرْسَلَنِي بِصِلَةِ الْأَرْحَامِ، وَكَسْرِ الْأَوْثَانِ، وَأَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ لَا يُشْرَكُ بِهِ شَيْءٌ.

قُلْتُ لَهُ: فَمَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا؟

قَالَ: حُرٌّ وَعَبْدٌ ـ قَالَ وَمَعَهُ يَوْمَئِذٍ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ ـ.

فَقُلْتُ: إِنِّي مُتَّبِعُكَ.

قَالَ: إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ يَوْمَكَ هَذَا، أَلَا تَرَى حَالِي وَحَالَ النَّاسِ! وَلَكِنْ ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ، فَإِذَا سَمِعْتَ بِي قَدْ ظَهَرْتُ فَأْتِنِي.

قَالَ [عمرو بن عبسة] فَذَهَبْتُ إِلَى أَهْلِي وَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ. وَكُنْتُ فِي أَهْلِي فَجَعَلْتُ أَتَخَبَّرُ الْأَخْبَارَ وَأَسْأَلُ النَّاسَ حِينَ قَدِمَ [رسول الله صلى الله عليه وسلم ] الْمَدِينَةَ حَتَّى قَدِمَ عَلَيَّ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةَ،[1] فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي قَدِمَ الْمَدِينَةَ؟

فَقَالُوا النَّاسُ إِلَيْهِ سِرَاعٌ، وَقَدْ أَرَادَ قَوْمُهُ قَتْلَهُ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ.

فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَعْرِفُنِي؟

قَالَ نَعَمْ، أَنْتَ الَّذِي لَقِيتَنِي بِمَكَّةَ؟

قَالَ: فَقُلْتُ: بَلَى... ".

تعقيب:

مما يستفاد من هذه القصة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم متيقن من أن الإسلام سيقوى وتكون له شوكة ودولة، وأن ذلك سيكون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم..

وما يهم هنا: أن عمرو بن عبسة سيمتد به العمر حتى يُسلِمَ بعد ظهور الإسلام، وإلا لما كان محمد صلى الله عليه وسلم سيتركه دون أن يخبره بتعاليم الإسلام، مع احتمال وفاته على غير إسلام كامل، بل يؤجل ذلك إلى ما بعد الهجرة.

أما طلبُ تأجيل إشهار إسلام عمرو بن عبسة فمن باب السياسة الشرعية، والأخذ بالأسباب.

فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأفضل لعمرو بن عبسة تأخير إعلان إسلامه والالتحاق بالسابقين الأولين من المسلمين؛ رحمة به، وادخاره للمستقبل، وإبعاداً له عن مظان الخطر.



توقيع أم جهاد وأحمد
اللهم ارزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل

التعديل الأخير تم بواسطة أم جهاد وأحمد ; 31-10-08 الساعة 12:17 PM
أم جهاد وأحمد غير متواجد حالياً