عرض مشاركة واحدة
قديم 31-10-08, 05:57 PM   #2
أم أروى السلفية
~مشارِكة~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

تم الإستماع بحمد الله للشريط السادس وهذه هي الفوائد المستنبطة منه:
ما هي الفوائد المستنبطة من قوله تعالى "إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا"؟
الفوائد هي:
بين الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم العلة من أمره له بقيام الليل ألا وهي الإستعداد لما سيلقى عليه من قول ثقيل
وصف القرآن بكونه ثقيلا أي عظيم ومتين وليس بالهين مطلقا
بيان عظمة القرآن وقوته لجعل المسلم يقبل عليه إقبالا يليق بعظمته
ما هو أثر معرفة العبد بأن هذا القرآن عظيم ثقيل على المسلم؟
إذا عرف العبد بأن هذا القرآن كلام قوي وثقيل كما قال بذلك الله جل و علا أنه لو نزل هذا القرآن على جبل لرئيته خاشعا متصدعا من خشية الله جعله هذا معظما لهذا القرآن مجلا له كما ان هذا يجعله يستعد لتلقيه تلقيا يليق بكلامه جل وعلا ويحمد الله الذي يسره له ولولا تيسير الله له لما استطاع قلب تحمل قوة هذا الكلام"ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر"
لماذا يجب التدرج وعدم الأستعجال في تعلم كتاب الله عز وجل؟
التدرج سنة كونية شرعية ضرورية نراها في كل شيء حولنا ونطبقها دوما دون الشعور بها فلذا وجب سلوك هذا النهج في تعلم القرآن فهذا الكتاب قوي لا يمكن ان يؤخذ جملة واحدة ولكن شيئا فشيئا كتجمع النقط لكي تحصل الفائدة ويدل على ذلك قوله صلوات ربي وسلامه عليه "إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق فلن يشاد هذا الدين احد إلا غلبه"أذن فلتحقيق الغاية من نزول هذا القرأن الا وهي التدبر والفهم فيجب أخذه بالتدريج ليحصل النفع بإذن الله كما هو الشأن في نزول المطر قطرات لينتفع به الناس ولو نزل دفعة واحدة لما حصل النفع المطلوب
كيف يمكن ان نستدل على أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بالتدريج؟
التدرج جلي واضح في دعوة الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه فأول ما أمره به ربه هو االعلم ثم التوحيد ثم مكارم الأخلاق وكما ان الله عز وجل تدرج في امور كثيرة كتحريم الخمر وفرض الجهاد وغير ذلك من الأمور حتى تترسخ في النفوس فكذلك فعل رسوله في دعوته للناس ويتجلى ذلك في قول رسول الله صلى الله عليه و سلم لمالك الجشنى عندما جاء إلى النبى فقال له يا محمدإلى ما تدعو ؟فقال له صلى الله عليه وسلم: لا شئ فتعجب الأعرابي فقال :كيف لا شيء؟فقال صلى الله عليه وسلم لا شيء ألا الله والرحم.
و حديث عمرو بن عبسة السلمى أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ما أنت يا محمد؟ قال انا نبي.
قال: وما نبي؟قال:يأتيني الوحي من السماء.قال فباي شيء أرسلك الله.قال:بصلة الأرحام وكسر الأوثان
إذن يتضح لنا كيف ان النبي سلك نهج التدرج مع هذين الرجلين وذكر لهما امرين فقط دون غيرهما حتىيتقبلو هذه الدعوة



توقيع أم أروى السلفية
[IMG]http://img413.imageshack.us/img413/1273/e028e889cbxy6.gif[/IMG]
أم أروى السلفية غير متواجد حالياً