السلام عليكم أحبتي في الله
أم الفوارس أسئل الله عز وجل أن لايحرمك الأجر عندما لم تحرميني أجر تفريغ هذا الدرس لإختيارك اياي بارك الله لنا جميعا استمعت للدرس ولله الفضل وعليه التكلان وهذا هو التفريغ:
الى الجزء المحدد ليتفريغ الجزء من 24إلى 32
أن مما يلحظ على كثير من المسلمين أنه يستعجل كثيرا في تطلب علم كتاب الله عز وجل وهذه العجلة شر محض عليه وما من على طريقته في تعلمه من كتاب الله وعلى منهجه في كيفية أخذه لهذا القرآن العظيم ....كيف ذاك ....أنا قد درّست التفسير سنين عددا وشرحته مرارا وتكلمت مع الكثير من الناس فيما يتعلق بآيات الكتاب العزيز مشكلة الكثير من الناس مع القرآن أنه يريد أن يأخذ كتاب الله عز وجل في مدة يسيره على أقصر ما تكون فيقول لك أنا أريد أن آخذ التفسير مثلا في سنه واحدة وأريد أن أتعلم ما يتعلق بتفسير القرآن من أوله إلى آخره وفهم معانيه ومعرفة غريبة وما يتعلق بذلك سأجعل له سنتين وسأجعل لبقية العلوم أيضا كذلك الفقه سنه أو سنتين والحديث سنه أو سنتين و اللغة والنحو سنه أو سنتين ونحو ذلك يريد أن يجعل مدة محددة لتفسير كتاب الله عز وجل وهذا إذا وضعه على هذا النحو لن يستطيع أن يأخذ التفسير مطلقا . بل كما قيل في القديم حُكِي هذا القول عن الزهري "من أراد أن يأخذ العلم جملة ذهب عنه جملة" أي يريد أن يأخذ التفسير كله من أوله إلى آخره بمثل هذا لن يستطيع أبدا وإنما التفسير هو قرينك من حين أن تبدأ بالإدراك والفهم من حين أن تملك بل قبل ذلك من حين أن تدرك معاني الكلام حتى وإن كان الفتى صغيرا أو الفتاة أيضا صغيره من حين أن يبلغ ست سنوات أو سبع سنوات لابد أن يكون متوجها لكتاب الله عز وجل راغبا في معرفة معانيه ويكبر معه هذا إلى أن ينتقل من الحياة الدنيا هذا هو التفسير . التفسير مثله سنه ولا سنتين ولا ثلاث ولا أربع ولا عشره ولا عشرين ولا مائه وإنما يصحبك من حين أن تبدأ ويوقظ الله قلبك بالالتفاف إلى كتابه إلى أن تنتقل من الحياة الدنيا هذا هو التفسير ولذا خذ التفسير شيئا فشيئا ، أنت تعيش في روضه غناء أنت تعيش في بيت من نور فلا تريد أن تخلي هذا البيت من نور ولا يعني هذا أن تلغي بقية العلوم وتلغي بقية الأمور التي لك في دينك ودنياك ،أبداً وإنما لا تقل أن التفسير له كذا وكذا هذا لا يمكن لايمكن أبدا إنما إجعل له حق من يومك قليل أوكثير بحسب ماتستطيع وإصحبه في سجل حياتك جميعاً من أولها الى آخرها وأن هذا هو كلام الله سبحانه وتعالى هذا الأمر إذا استقر عندك عند إذٍ ستأخذ التفسير بشيء من النور شيء من اليسر شيء من الإستعداد للصبر وإن تطاول الزمان وعند إذٍ أيها المبارك لابد ان تدرك سنة الله الكونية في هذا الباب وهي سنة التدرج . الله سبحانه وتعالى في هذا الكون جعل هناك سنّة كونية بل وهي سنة شرعية بل وهي ايضاً سنّة دليليه في كل امورك من أولها الى آخرها وهي مايسمى بالتدرج ,أن نأخذ الأمور شيئاً فشيئاً لانأخذ الدنيا بل ولا لآخرة كلها لقمة واحدة هكذا وإنما شيئاً فشيئاً ،عبارة عن سلم تصعد مرة ثم الى الدرجة الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة ...هكذا ،هذه السنه في كل شيء بل حتى في حياتك أنت عندما تولد ((تولد وعمرك أربعين سنة خمسين سنة ستين سنة؟؟)) تولد وعمرك ايش يوم واحد في بداية حياتك ثم تكبر ...تكبر قليلا كل شعيرة من أولها إلى آخرها إذا هي يأخي جارية على هذا النحو كل السنن التي حولك من أولها إلى آخرها هي جارية على هذا النحو.العلم كيف تأخذ العلم من أولة إلى أخرة؟ لاإنما مرة ومرة ومرة وهكذا.... بل كل شؤنك لو تأملتها ستجدهــا أنها على هذا النحو عبارة عن تدرج شئ ثم يأتي بعدة شي ثم يأتي بعدة شئ .....وهكذا.انظر الى المطر الذي ينزل من السماء بركة من الله عز وجل إلى هذه الارض العطشى فينزل الله هذا السيل لها.كيف ينزل؟! لوكان ينزل دفعة واحدة هل سينفع الناس بل سيضرهم بل سيؤذيهم ولاكن الله عز وجل أنزلة شيئا فشيئا لكم ينزل عليك شيئا فشيئا فينفعك فتستفيد منها اما لو نزل جملة واحدة لكان في ذلك اضراراً بك ايها الانسان فأنزلة الله رحمة بك على هذا النحو أنت ايضاً كذلك في كل أمورك عندما تريد أن تطلب العلم وهو أجل الامور عندما تريد أن تدعوا إلى الله عز وجل عندما تريد أن تتعبد الله سبحانه وتعالى لاتكن كالمندك الذي لاظهرابقى ولا أرض قطع.ايش المندك الآن مثلاً سمع موعضه عن القرآن دعنا نتكلم في القرآن سمع موعضة عن القرآن وعن أهمية التفسير وعن بعد الناس عن التدبر وعن اثر التدبر وعن فائدته وعن عظيم أجرة وعن أهميته له ولاهله وللامه من اولها إلى أخرهــــا قام فأعتكف في بيته مدة أربعة أيــام خمسة أيـــام ستة فتـح كتب التفسير أخذ يتأمل يتدبر هذا لن يمضي علية أكثر من أسبوع أو اسبوعين ثلاثه فيترك كل شئ.هذا لايكون ولايصلح أبدأً وإنمـــا نأخذه شيئاً فشيئاً ولتتأمل الايات التي ذكرناها لك في حلقـــات سابقه فيما يتعلق بالتدرج,الله عز وجل أولاً أمرنـــا بماذا؟؟ بالعلم ثم أمر بالدعوة ثم أمر بالعبادة التي تكون معيناً لك على الدعوة ونحو ذلك كثــــــر وذكرت لكم مثلاً نأخذ من أوامر الله سبحانه وتعالى ونواهيه التي انزلها على رسوله صلى الله عليه وسلم أول الاوامر التي امر بها الانسان على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم مـــاهي؟؟ (اقرا بأسم ربك.........) الذي هو العلم ثم جاء الامــــــر بمــــــاذا ؟؟ بعد ذلك باب التوحيـــــــد جاء الامر بعد العلم ان يعلم أن أعظم العلم هو توحيد الله سبحانــــــــه فجائت الاوامـــــــر تكاثرت على النبي صلى الله عليه وسلم في الامر بالتوحيد ونفي الشريك عنه جلا وعلا فنزل قول الله سبحانه وتعالى:(قـــــــل هو الله * أحـــــد الله الصمــــــــد*......) ونزل قول الله سبحانه وتعالى :(قل ياأيها الكافرون......) وهكذانزلت الآيات الكثيرات في نفي الشريك وإغلاق التوحيد لله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك ماذا نزل ،نزل الأمر بمكارم الأخلاق الامر بالإحسان الى اليتيم الفقير وصلة الأرحام ونحو ذلك فجاءت في بدايات الدعوة نزلت هذه الآيات ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمالك الهشمي فيما يرويه الإمام أحمد رحمه الله في مسنده من طريق عوف الى مالك الهشمي ان اباه جاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم أي مالك جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يامحمد ،تأمل الحديث فيه بيان يوجهه النبي صلى الله عليه وسلم في تدرجه في كل اموره من أولها الى آخرها من ذلك فيما يأتيه رجل فيقول يامحمد الى ما تدعوا يعني الى ماذا تدعوا إلى أي شيء تدعوا فماذا كان جوابه صلى الله عليه وسلم ،أنا ادعوا الى عبادة الله وحدة لاشريك له وأدعوا الى الصلاة والى الصيام والى القرآن والى صلت الأرحام وترك الزنا وترك شرب الخمر وإلى ترك أكل الربا وإلى وإلى أبداً لم يكن هذا كلامه صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم لاشيء تعجب هذا الأعرابي كيف لاشيء قال صلى الله عليه وسلم لاشيء الا الله والرحم .والحديث صحيح . ذكر له امرين اثنين فقط .الله ،أي توحيد الله سبحانه وتعالى ثم الرحم،صلة الأرحام ومايتعلق به هذا في بداية الدعوة إذا وبل في صحيح مسلم في حديث عمر إبن عتك السلمي انه جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ماأنت يامحمد قال أنا نبي قال ومـــــا نبي قال يأتيني الوحي من السمــــــاء قال فبأي شيئ أرسلك الله.فهذا الذي ارسلك بوحي من السماء باي شيئ أرسلك.شوف كيف النبي صلى الله عليه وسلم كيف يعلم الناس كيف يتدرج في الدعوة كيف يتدرج في امرة صلى الله علية وسلم في كل امورة ليس في الدعوة فقط بل في كل حياته يقول بأي شيئ أرسلك قال:(بصله الارحـــــــام)فقدم الكلام عن صلة الارحــــــــــام قبل كل شيئ ليش؟ لان النــــــــاس لن تقبل دعوتك الى الله عز وجل لن تقبل ان تخرجهم من الشرك من الظلم من الطغيان الى التوحيد الى العدل الى الايمـــــــان الا اذا كان هناك مايجعلهم يقبلون دعوتك وهو ان تكون حسن الخلق واصل لرحمك عافاً عن المظالم عدلاً مع الناس صغيرهم وكبيرهم ولذا قال له بأي شيئ أرسلك قال:(بصله الارحـــــــام).
التعديل الأخير تم بواسطة ترانيم الدعوة ; 31-10-08 الساعة 10:09 PM
|