عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-08, 02:16 PM   #154
إشراقة النور
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 18-01-2007
المشاركات: 2,977
إشراقة النور is on a distinguished road
افتراضي فوائد الدرس الثالث

كيف نبني بيتا في أرض القرآن


الفوائد المطلوبة:

***ما هي اللبنة الأولى لتشييد بيت في أرض القرآن؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل من كتاب الله عز وجل.
اللبنة الأولى هي طلب العلم النافع مع الإستعانة بالله تعالى وذلك مستنيط من قوله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم* علم الإنسان ما لم يعلم)
لأن من طلب العلم مستعينا بالله تعالى فسوف يحصل علوما فيها من النفع والفائدة ما لا حصر له وذلك كرما من الله وفضلا منه .
وقد ذكر العلم في هذه الآيات أربع مرات فقد ذكرت اقرأ مرتين والعلم مرتين تقريرا أنه لا يمكنك بناء بيت في ظلال القرآن إلا بطلب العلوم النافعة مستعينا بالله تعالى فيمن الله تعالى بكرمه ويوفقك لتحصيل علوم ذات نفع وجدوى.


***ما هي اللبنة الثانية لذلك البناء؟مع التوضيح.
اللبنة الثانية متمثلة في قوله تعالى: ( يأيها المدثر* قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر* والرجز فاهجر)
أي أن اللبنة الثانية هي الدعوة إلى الله تعالى وتبليغ العلم
فجاء في هذه الآيات عتاب لطيف لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الله تعالى أن هذا التدثرليس لك ولا لأتباعك وجاء الأمر بالقيام قبل الإنذار أي لاتدعو إلى الله وأنت مضطجع ولا جالس بل لا بد أن تكون مستعد للدعوة إلى الله تعالى ولذلك جاء الأمر بالقيام قبل الإنذار.
وربك فكبر : أي أنه لا أجل ولا أعظم ولا أكبر من الله تعالى في قلبك لأن العبد يواجه في طريق الدعوة صعوبات ومصاعب لا حصر لها فإن لم يكن قلبك كامل التعلق بالله تعالى لن تستطيع أن تكمل في هذا الطريق .
وثيابك فطهر : أي قبل أن تقوم بتطهير نفسك لا بد أن تطهر نفسك فتطهر قلبك من الشرك والتعلق بغير الله تعالى وتطهر لسانك من الكلام البذيء وتطهر صدرك من الغل والحقد والبغض وتطهر ثوبك من الأدران والنجاسات فتكون كالمرآة لا يستطيع أن يأخذ عليك أحد أي مأخذ إلا افتراء وبهتان.
والرجز فاهجر: وهو تعظيم غير الله تعالى من هذه الأوثان التي لا تنفع ولا تضر.

***ما هي اللبنة الثالثة لذلك البناء الجميل مع التوضيح؟
وهي متمثلة في قوله تعالى ( يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا * نصفه أو انقص منه قليلا* أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا)
فقد جاء في هذه الآيات الأمر بالعبادة المحضة التي تكون بينك وبين ربك في الخفاء والتي تكون زاد وغذاء لروحك وتعينك على سلوك هذا الطريق بدون توقف ولاانقطاع ولافتور فمن شغل كل وقته في طلب العلم االمجرد أو الدعوة المجردة فإنه لم يسلك طريق الأنبياء.

***لماذا أمر الله عزّ وجلّ نبيه بقيام الليل في أوائل النبوة قبل الأمر بباقي العبادات؟
لأن قيام الليل هم نوع من أنواع العبادة المحضة التي تكون في الخفاء بينك وبين ربك وهي كالزاد والغذاء الروحي الذي يعين على سلوك طريق الدعوة وطلب العلم بدون فتور ولا انقطاع ولا التفات يمنة ويسرة

التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 01-11-08 الساعة 10:09 PM
إشراقة النور غير متواجد حالياً