ما هي المرحلة الأولى التي يجب على المسلم العامي أن يسير عليها حتى يؤثر فيه القرآن كما أثر في الصحابة الكرام؟
::المرحلة الأولى التي يجب ان يسير عليها المسلم العامي حتى يؤثر فيه القرآن كما أثر في الصحابة الكرام هي :((من أي القرآن يبدأ))..ويحرص كل الحرص أن يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته .وأي شرف بعد هذا الشرف ..وهذا يدفعنا إلى أهمية معرفة القاعدة العظيمة عند العلماء الأجلاء ألا وهي (تربية العبد بصغار العلم قبل كباره)..
*كيف يمكن أن نستدل على شدة حب الصحابة للقرآن الكريم؟
::حب الصحابة رضوان الله عليهم للقرآن الكريم..يتجلى في هذا الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه أنه قال: (كان رجل من الأنصار يؤم قومه ..فكان إذا أم قومه ,استفتح بسورة _قل هو الله أحد_ ثم يقرأ بالسورة الأخرى ..وهكذا كان في كل ركعة ..) وكل صلاته كانت على هذه الحالة..فتعجب منه قومه _وشكوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..فناداه عليه الصلاة والسلام ..وقال له:مايحمك على لزوم هذه السورة -في كل ركعة ..فقال يارسول الله :(إني أحبها ) فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم((حبك إياها أدخلك الجنة))..فهو يحب سورة الإخلاص ..بينه وبينها مودة كبيرة أدخلته الجنة..وعندما يكررها يأنس بها ..
*ما المقصود بقولة الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :( العالم الرباني العالم الرباني هو الذي يربي الناس لصغار العلم قبل كباره )؟
::معنى صغار العلم هي :المسائل والواضحة الجلية التي تكررت في كتاب الله عزوجل وفي سنة رسوله كثيرا ..
وأما كبار العلم فهي:المسائل الدقيقة العظيمة التي تحتاج إلى فهم وإدراك وإلى آلات حتى يستطيع المسلم أن يفهمها فهما وافيا ..وهذه القاعدة التي ذكرها البخاري رحمه الله هي صفة العلماء الربانيين وهي مستفادة من كتاب الله ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ..
*ما هي الفوائد المستنبطة من قول عائشة رضي الله عنها :(أول ما نزل من القرآن سور من المفصل )؟
::الفوائد المستنبطة من قول عائشة رضي الله عنها وأرضاها:1_
أن على المسلم أن يبدأ بصغار العلم قبل كباره ويتدرج في الطلب,فإذا استقرالعلم في قلبه ,فإنه يتدرج بعد ذلك في كبار العلم ..
2_أن أصول الدين أنزلت في قصار السورفي بداية أمر الإسلام وذلك في نزول آيات الوعد والوعيد,وذكر الجنة والنار ..
3_وبعد قصار السور,بعد أن استقر العلم في قلوب الصحابة ,تنزلت سور الأحكام ومافيها من حلال وحرام ..