بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما هي المرحلة الأولى التي يجب على المسلم العامي أن يسير عليها حتى يؤثر فيه القرآن كما أثر في الصحابة الكرام؟
على المسلم العامى أن يدرك أنه لابد أن يكون من أهل القرآن ، لكى يكون من أهل الله و خاصته ، و لما فى ذلك من عظيم مكانه ، و تدبر و فهم لكتاب الله ،
و يكون ذلك من خلال ثلاث مراحل :
أولها : تحديد بأى القرآن نبدأ ....؟؟؟
و المقصود هنا البدء بالتدبر ...
و ليس البدء بقراءة الورد .
كيف يمكن أن نستدل على شدة حب الصحابة للقرآن الكريم؟
هناك عدة أمثلة توضح لنا كيف أن الصحابة عندما فهموا القرآن ، أحبوه ..
و مثال ذلك " أنه كان رجل من الأنصار يؤم قومه ، فكان إذا أمّ قومه يستفتح بقل هو الله أحد ، ثم يقرأ بسورة أخرى ، و هكذا فى كل ركعة ...
فتعجب منه قومه و شكوه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فناداه و دعاه و قال : ما يحملك على لزوم هذه السورة فى كل ركعة ؟ فقال : يارسول الله إنى أحبها ... فقال له الرسول : حبك إياها أدخلك الجنة "
كذلك ثبت فى مسند الامام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سورة ، ثلاثون آيه ، شفعت لصاحبها حتى غُفر له " تبارك الذى بيده الملك..." ، وف رواية سورة ماهى إلا ثلاثون آية ..
ما المقصود بقولة الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :( العالم الرباني العالم الرباني هو الذي يربي الناس لصغار العلم قبل كباره )؟
العلم ينقسم إلى نوعان :
صغار العلم : و هى الأمور الواضحة الظاهرة التى تكررت فى كتاب الله عز و جل
و كبار العلم : و هى الأمور الدقيقة الجليلة التى تحتاج إلى أدوات لتوضيحها لكى يفهمها المسلم كامل الفهم .
فليس العالم الربانى هو من يعقد الناس و يبدأ لهم بالأمور الصعبة ، بل يبدأ بالسهل اليسير حتى ينجذب الناس إلى القرآن و فهمه و تدبره.
ما هي الفوائد المستنبطة من قول عائشة رضي الله عنها :(أول ما نزل من القرآن سور من المفصل )؟
1- أن الله اعلم بما هو أصلح لعباده فأنزل ما يصلحهم أولا .
2- علينا أن نبدأ بما أحب الله لنا وهو تدبر السهل اليسير .
3- أن أى أمر فى حياتنا عامة نبدأ بالسهل أولا ثم نتدرج للصعب .