عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-08, 05:08 PM   #188
أم أروى السلفية
~مشارِكة~
a

السلام عليكم ورحمة الله وبر كاته
تم الإستماع بحمد الله للشريط السابع وهذه هي الفوائد المطلوبة
ما هي المرحلة الأولى التي يجب على المسلم العامي أن يسير عليها حتى يؤثر فيه القرآن كما أثر في الصحابة؟
هذه المرحلة الأولى والتي لا بد منها للمسلم العامي المعتني بكتاب اللله والراغب في فهم معانيه هي أن يطرح على نفسه هذا التساؤل :بما أبدأ؟والجواب على هذا السؤال هو البدأ من حيث بدا أحسن الخلق بعد الرسل صلوات ربي عليهم حتى يحصل له النفع الذي حصل لهم وحتى يتأثر بهذا الكتاب كما تأثرو هم به وإن لم يكن تماما كتأثرهم فعلى الأقل تأثر مشابه ومقارب لتأُثرهم
كيف يمكن أن نستدل على شدة حب الصحابة للقرآن الكريم؟
لقد أحب الصحابة كتاب الله حبا عظيما ملك عليهم قلوبهم وهذه الأحاديث مما يدل على ذلك:
حديث أنس رضى الله عنه ،أنه كان رجل من الأنصار يؤم قومه فكان اذا أم قومه استفتح بسورة قل هو الله أحد وهكذا فى كل ركعة فى الأولى والثانية وفى كل صلواتة فتعجب منه قومه وشكوه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله: ما يحملك على لزوم هذه السورة فقال: يا رسول الله انى احبها. فقال صلى الله عليه وسلم: حبك اياها أدخلك الجنة
وحديث عائشة رضى الله عنها أنه كان رجل يقرأ فى الناس فكان كلما صلى ختم بسورة قل هو الله أحد فجاءو الى رسول الله وذكروا له ذلك فقال سلوه لما يفعل ذلك فقال: انها صفة الرحمن فقال صلى الله عليه وسلم أخبروه ان الله يحبه.
ما المقصود بقولة الإمام البخاري رحمه الله"العالم الرباني هو الذي يربي الناس لصغار العلم قبل كباره"؟
هذه القولة من القواعد الجليلة عند أهل العلم وهي مستفادة من كتاب الله عز وجل ومن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ولفهم المقصود منها يجب فهم معنى صغار العلم وكباره.فصغار العلم هي المسائل الواضحة الظاهرة التي يسهل على المسلم العامي إستيعابهاأما كبار العلم فهي الأمور العظيمة الدقيقة التي تحتاج لفهم وإدراك يصعب على المبتدأ إستيعابها.لذا وجب على العالم الرباني البدأ بهذه الأمور السهلة حتى تثبت في النفوس ثم ينتقل بعدها للأمور العميقة التي تتطلب دقة في الفهم وغيرها من المسائل التي لا توجد ةعند كل المسلمين
ما هي الفوائد المستنبطة من قول عائشة رضي الله عنها"أول ما أنزل من القرآن سور من المفصل"؟

"حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف أن بن جريج أخبرهم قال وأخبرني يوسف بن ماهك قال إني عند عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها إذ جاءها عراقي فقال أي الكفن خير قالت ويحك وما يضرك قال يا أم المؤمنين أريني مصحفك قالت لم قال لعلي أؤلف القرآن عليه فإنه يقرأ غير مؤلف قالت وما يضرك أية قرأت قبل إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبدا ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبدا لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب { بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر }وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده قال فأخرجت له المصحف فأملت عليه آي السورة"
إذن فالفوائد المستنبطة من هذا الحديث هي:
تبيان أمنا عائشة رضي الله عنها ان اول ما أنزل من القرآن هي آيات من المفصل
نزول الآيات التي فيها ذكر الجنة والنارقبل آيات الأحكام
بيان الغاية من هذا الترتيب ألا وهي أن آيات الوعد والوعيد سبقت حتى يستقر الأيمان في النفوس ثم تلتها آيات الأحكام وبيان الحلال والحرام
بيان أمنا عائشة انه لو أنزل القرآن عكس ذلك أي لو ان آيات الحلال والحرام هي التي سبقت لما إستجاب لها الصحابة رضوان الله عليهم
وفي هذا الحديث بيان للنهج الواجب سلوكه من قبل المهتم بكتاب الله الراغب في تدبر معانيه الا وهو البدا بأول ما انزل على الصحابة الكرام وهي السور الصغيرة حتى إذا تتبتت في النفس وترسخت إنتقل إلى ما بعدها



توقيع أم أروى السلفية
[IMG]http://img413.imageshack.us/img413/1273/e028e889cbxy6.gif[/IMG]
أم أروى السلفية غير متواجد حالياً