الفوائد المستنبطة من الدرس السادس :-
(1) الفوائد المستنبطة من قوله تعالى " إنا سنلقى عليك قولا ً ثقيلا ً "
-القرءان ثقيل - متين - ليس بالهين – قوى – شديد – عظيم القدر
-هذه الآية بمثابة التعليل للأوامر التى جاءت فى صدر السورة من قيام ليل وصبر فمعروف فى لغة العرب أنه إذا جاءت إنا بعد الأمر والنهى وما فى معناهما كانت تعليلا لما قبلها
-لولا أن اللهيسر لنا هذا القرءان ما إستطاع أحد أن يفهمه " ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر " وما إستطاع قلب بشر أن يتحمله
-الاستعداد لتلقى القرءان بما يليق به وقد قال الله " يا يحيى خذ الكتاب بقوة "وهذا كتاب من الكتب التى أنزلت على بنى إسرائيل فما بالنا بالقرءان العظيم (2)
2-أثر معرفة أن هذا القرءان عظيم ثقيل على المسلم هو الإستعداداللائق لتلقى القرءان بأخذه بقوة وإعطائه ما يستحق فلا فلاح ولانجاح ولا سعادة ولا وصول إلى الدرجات العلا إلا بالقرءان
ولذا وجب التدرج أيضا ً فى أخذ القرءان
(3)لماذا التدرج ؟ لأن التدرج سنة شرعية كونية ضرورية فهى كونية ألم تر إلى نزول المطر ينزله الله قطر ات ولو أنزله دفعة واحدة لكان ضررا ً وهلاكا
ً وكذلك سنة شرعية انظر إلى أوامر الله بالعبادات شرعت الصلاة فى المدينة وكذلك الصوم بعد 13 سنة من الدعوة وانظر إلى تحريم الخمر كان أيضا بالمدينة أى أن القرء ان نزل 13 سنة والصحابة رضوان الله عليهم يشربون الخمر وما حرمت إلا فى المدينة وأيضا ً كان تحريمها على مراحل
ولذا يجب أيضا ً التدرج فى تعلم القرءان وفهمه وإلا فمن أخذه جملة واحدة فقده جملة واحدة كما قال الإمام الزهرى رضى الله عنه (4)
4-الإستدلال على أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بالتدريج
ما رواه الإمام أحمد أن رجلا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فسأله إلى أى شئ تدعو قال له صلى الله عليه وسلم لاشئ إلا الله والرحم وكان هذا فى أول الأمر
وحديث آخر رواه الإمام مسلم أن رجلا ً سأل النبى صلى الله عليه وسلم قال ما أنت يا محمد قال نبى قال وما نبى قال يأتينى الوحى من السماء قال فبأى شئ أرسلك الله قال صلى الله عليه وسلم بصلة الأرحام وكسر الأوثان
|