*الفوائد المطلوبة*
*ما هي الفوائد المستنبطة من تفسير قوله تعالى :﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾؟
دائما إن"إذا جاءت بعد الأمر أو بعد النهي فإنها تأتي للتعليل فأقول لك مثلاً لا تصحب الأشرار فإن في صحبتهم شر لك في دينك ودنياك" ونحو ذلك ما يأتي في كلام العرب فإن إذا جاءت بعد الأمر والنهي وما في معناها تكون للتعليل وهذا كثير جدًا في القرءان الكريم.
قولا ثقيلا:أي قولا عظيما كبيرا متينا قويا ليس بالهين.
*ما هو أثر معرفة أن هذا الكتاب عظيم ثقيل على المسلم؟-حتى تستعد نفس المسلم لتلقي هذا القرآن بما أمر الله عز وجل من أنواع التلقي التي تليق به ولولا أن الله يسره لما استطاع أحد أن يفهمه بل لا ما استطاع قلب بشر أن يتحمله ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾ .
*لماذا يجب التدرج وعدم الاستعجال في تعلم كتاب الله عز وجل؟-التدرج سنة كونية شرعية ضرورية هذا هو التدرج في الشرع ولابد منه مع كتاب الله عز وجل ،قال الزهري رحمه الله :من أراد العلم جملة ذهب عنه جملة،و قلنا ان التدرج سنة كونية شرعية فالقرءان مانزل جملة واحدة وانما نزل بالتدرج وكذلك من اراد ان يحفظه او يقراه بتدبر او ان يعلم معناه او يتدارس علما من علومه لا بد له من التدرج لأنه سنة كونية وكذلك هوسنة شرعية وانظر الى ابن عباس رضي الله عنه حيث قال عن نفسه حفظت المفصل في اثنتي عشرة سنة وحفظه المفصل هذا ليس حفظ حروف فقط وانما هو حفظ حدوده واحكامه ومعانيه وغير ذلك وهذا هو المطلوب مع القدرة على حفظه كاملا في اقل من ذلك .........

-فكما ان القرءان نزل بالتدرج فكذلك دعوة النبي صلى الله عليه وسلم كانت بالتدريج فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتدرج في اموره كلها وفي السنة ادلة كثيرة على ذلك فمثلا ياتيه الرجل فيسأله الى ما تدعو ؟ فيقول صلوات ربي وسلامه عليه : (لا شيء) تعجب هذا الأعرابي كيف لا شيء قال (لا شيء إلا الله والرحم) وكذلك الجهاد كان محرما في اول الإسلام والخمر كان شربه حلالا كل شيء في سنته كان بالتدرج ...............