عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-08, 04:03 AM   #1
ام المقداد السلفية
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 14-10-2008
المشاركات: 173
ام المقداد السلفية is on a distinguished road
c8 في مشروعية تعليم المرأة القرآن وأحكامه

السؤال

هل يجوز لِمُعلِّم القرآن أن يُحفِّظَ البناتِ والنساءَ القرآنَ الكريمَ في إحدى قاعات المسجد منفصلات عن الذكور بما يؤمِّن من الاختلاط والفتنة؟ وهل يجوز لهنّ سؤال المعلم عن أمور دينهنّ؟

الجواب
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فإن تمّ الفصلُ بين الذكور والإناث بحيث يتمّ تعليمُ الإناث على حِدَةٍ؛ فإنه يُشْرَعَ له تعليمُهُنَّ القرآنَ وأحكامَ تلاوتِهِ وتفسيرَه، من غير أن تقرأ له المرأة بالتلحين، ويجوز لهنّ السؤال عن أمور دينهنّ وفيما لهنّ حاجة إليه وَفق الضوابط الشرعية من ترك التزيّنِ والتطيّبِ والتبرّجِ والخضوعِ بالقولِ والانكسارِ فيه وتليينِه، قال تعالى: ﴿وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: 32]، وقد أخرج البخاري من حديث أبي سعيد الخدري قال: «قَالَتِ النِّسَاءُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: غَلَبَنَا الرِّجَالُ فَاجْعَلْ لَنَا يَوْمًا مِنْ نَفْسِكَ، فَوَعَدَهُنَّ يَوْمًا لَقِيَهُنَّ فِيهِ، فَوَعَظَهُنَّ وَأَمَرَهُنَّ، فَكَانَ مِمَّا قَالَهُ لَهُنَّ: مَا مِنكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ ثَلاَثَةً مِنْ وَلَدِهَا إِلاَّ كَانَ لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: وَاثْنَيْنِ؟ فَقَالَ: وَاثْنَيْنِ»(١- أخرجه البخاري في «العلم»: (101)، وابن حبان: (2944)، وأبو يعلى في «مسنده»: (1279)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه).

وهذا كلّه إذا لم يَخْشَ على نفسه الفتنةَ، لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَا تَرَكْتُ فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ»(٢- أخرجه البخاري في «النكاح»: (5096)، ومسلم في «الرقاق»: (7121)، والترمذي في «الأدب»: (3007)، وابن ماجه في «الفتن»: (4133)، وأحمد: (22463)، والحميدي في «مسنده»: (574)، والبيهقي: (13905)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما)، وقولِه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي النِّسَاءِ»(٣- أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء»: (6948)، والترمذي في «الفتن»: (2191)، وابن حبان: (3221)، وأحمد: (10785)، والبيهقي: (6746)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه)، أمَّا إذا خشي التهلكةَ والفتنةَ فالحكم -في حقِّه- المنعُ والحَظْرُ.

والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا

فضيلة الشيخ ابي عبد المعز محمد علي فركوس



توقيع ام المقداد السلفية
[IMG]http://store2.up-00.com/2015-07/143744186456.png[/IMG]

التعديل الأخير تم بواسطة ام المقداد السلفية ; 08-11-08 الساعة 04:06 AM
ام المقداد السلفية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس