[بنت السلام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله سماع الدرس السادس
* ما هي الفوائد المستنبطة من تفسير قوله تعالى :﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾؟

الفائده هى أننا نعلم إن هذا القران ليس بالشىء الهين اليسير بل هو شديد وقوى وليس كاى كتاب سماوى أ خر أو كتاب فى علم من العلوم أو جريده
فانه لو انزل على الجبال لذابة من ثقله عليها ومن خشوعه لهذا القران فما بال هذا الانسان الضعيف *ما هو أثر معرفة أن هذا الكتاب عظيم ثقيل على المسلم؟

نقدر له قدره ونقبل عليه إقبالا يليق به لانعامله كما نتعامل مع اى كتاب اخر فى أى علم من العلوم الاخرى لانه ليس كسائر العلوم إنما هو كلام الله والقران جمع 104 كتاب سماوى أخر إى أنه إعم وأشمل الكتب السماويه
وان النفوس ستسعد بالقران لما فيه من أنواع التلقى

*لماذا يجب التدرج وعدم الاستعجال في تعلم كتاب الله عز وجل؟
لانه لو كان يجب ان نتعلم القران جملة واحده لانزله الله على رسوله جمله واحده فقد كان الصحابه لا يتجاوزون العدد القليل من الايات قراءة ثم حفظا ثم تدبرا ثم عملا حتى يتحقق الفهم مع الادراك
فكانو ياخذونه شىء فشىء لكى تعيه الصدور قبل السطور فيجب علينا ان تقراء الايه ثم تقراء تفسير الايه واسباب نزول هذه الايات كى تعيش مع ايات الله
فقد قال الزهرى "من أراد أن يأخذ العلم جملة ذهب عنه جملة"
فقد امرنا الله اولا بالعلم ثم تبليغ الدعوه ثم العباده * كيف يمكن أن نستدل على أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بالتدريج؟

1- اول ما أمر الله رسوله به هو العلم فى سوره العلق فال تعالى (اقراء بسم ربك الذى خلق )
2-التوحيد فى سورة الاخلاص (قل هو الله احد )
3- عدم الشرك بالله واغلاق التوحيد على الله فى سورة الكافرون
4- ثم بع ذلك امره بمكارم الاخلاق والاحسان الى اليتيم والفقير وصله الرحم
وكان الرسول فى بدايه الدعوه جاءه رجل فيقول يا محمد إلام تدعو ؟ فقال صلى الله عليه وسلم لاشىء الا الله والرحم
اى انه كان بأمرهم بتوحيد الله ويأمرهم بالاحسان الى ذو الارحام فلن يقبل الناس الدعوه الا من حسن الخلق واصلا لرحمه يبعد عن ظلم الاخرين
وبعد ان زاد التوحيد فى قلوب الصحابه وزاد الايمان شىء فشىء حرمة الخمر وشرع القتال دفعا عن النقس والعرض والمال بعد ان كان محرما