
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم بحمد الله الإستماع للشريط الثامن وهذه هي الفوائد المستنبطة منه:
ما هي نصيحة الشيخ لمن أراد أن يقبل على كتاب الله ؟بأي سورة يبدأ؟ ولماذا؟
نصح الشيخ المسلم إذا أراد أن يقبل على كتاب الله جل وعلا ان يبدأ بسورة من سور المفصل وذلك لأنها أول ما أنزل على الصحابة الكرام وهي التي أثرت فيهم ذلك التأثر البالغ ويدل على ذلك قول أمنا عائشة رضي الله عنها"أإنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل"ويرى الشيخ ان الأفضل والأحسن أن يبدأ بسورة من جزء عم وذلك لما في هذا الجزء من الفوائد الجليلة والعبر والعظات ما يحصل به النفع الكثير بإذن الله عز وجل
اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير سورة القمر ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ
سورة القمر من السور العظيمة وفيها من الفوائد الشيء الكثير ومن فوائدها:
بيان بعض أهوال يوم القيامة ومنها إنشقاق القمر
بيان حال الناس يوم القيامة من الخوف والهلع
معرفة الكافر معرفة اليقين بان الرسل قد صدقوا فيما قالو
ندم الكافر على ما صدر منه في الحياة الدنيا
تدبر هذه الآيات ومعرفة ما ينتظر المسيء من العذاب يوم القيامة وما ينتظر المحسن من النعيم يجعل الدنيا هينة في نظر الانسان والآخرة عظيمة
اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير سورة القيامة ﴿ فَإِذَا بَرِقَ البَصَرُ * وَخَسَفَ القَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ المَفَرُّ * كَلاَّ لاَ وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾؟
سورة القيامة هي أيضا من السور الجليلة التي فيها من العبر الكثير ومنها:
ذكر بعض اهوال يوم القيامة و منها بروق البصر
وصف حال الناس يوم القيامة
معرفة الناس يقينا صدق ما جاء به الرسل من البعث
بحث الإنسان عن مفر ومهرب من عذاب الله
عدم وجود اي سبيل للهروب والفرار من عذاب الله جل في علاه
تدبر هذه الآيات مدعاة للزهد في الدنيا والإقبال على الآخرة
ما هي أقوال السلف في تفسير الحقب في قوله تعالى ﴿ لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً ﴾؟
الحقب في اللغة أقل ما يكون300سنة والبعض يقول 80سنة وأقل ما جاء عن السلف رضوان الله عليهم ان الحقب 70سنة
وقد ورد الحقب في قوله تعالى جمعا"أحقابا"وأقل الجمع عند العرب ثلاثة أي على أقل تقدير ثلاثة احقاب أي 210سنة.كما ان الأحقاب وردت نكرة ومنونة لكي تفيد الكثرة ,هذا يدل على أن الطغاة سيلبثون في العذاب سنوات طويلة ممتدة اليوم فيها يعدل ألف سنة مما نعد.
اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير الشيخ لقوله تعالى: "عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ *عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كلا سيعلمون
هذه الآيات من سورة النبأ هذه السورة العظيمة التي فيها من الفوائد والعبر وأنواع الخطاب الشيء الكثير والتي لو تدبرها الانسان لأغنته عن قراءة الآلاف من الكتب التي ألفها العباد ومن فوائدها:
تعجب الله عز وجل وغضبه من سؤال القوم وتشكيكهم في البعث
عدم رضا الله عن تساؤل القوم لأنه سؤال لاينبغي لهم طرحه وكل ما حولهم من الأيات الكونية والدلائل العقلية تثبث حقيقة البعث
من صفات الله عزوجل العلم والعدل والقدرة فمن علمه أنه يعرف أن هناك ظالم ومظلوم وقاتل ومقتول....ومن عدله ان يعاقب الظالم وينصف المظلوم ومن قدرته ان يكون هناك بعث لمجازاة المحسن وعقاب الكافر