عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-08, 10:55 PM   #3
أم عيسى
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 21-01-2008
المشاركات: 198
أم عيسى is on a distinguished road
افتراضي

فوائد الدرس السادس:القاعدة الرابعة من قواعد فهم القرآن

1.ما هي الفوائد المستنبطة من تفسير قوله تعالى :﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾؟
-فائدة لغوية : اذا جاءت (إنا) و( إن) بعد أمر أو نهي فإنها للتعليل
- ومن الفوائد أن هذا القرآن متين وثقيل وشديد ليس بالهين أبدا" وليس بالهين مطلقا", واستحضار لهذا المعنى يعيننا على أن نقبل على كتاب الله إقبالا" يليق به.



2.ما هو أثر معرفة أن هذا الكتاب عظيم ثقيل على المسلم؟

إنّ استحضار هذا المعنى يعين المؤمن على أن تقبل على كتاب الله إقبالا" يليق بهذا القرآن واعطاه ما يستحقه حقا" فيعلم بالتالي انه لا علم إلا بالقرآن ولا فهم إلا من القرآن ولا نجاة إلا مع القرآن ولا فلاح إلا بالقرآن ولا فوز ولا رفعة ولا وصول للدرجات العالية إلا مع كتاب الله سبحانه وتعالى .
ويعلم كذلك أن لولا أن يسره الله سبحانه وتعالى لما استطاع أحد أن يفهمه بل ولا استطاع قلب بشر أن يتحمله .


3.لماذا يجب التدرج وعدم الاستعجال في تعلم كتاب الله عز وجل؟
لان التدرج سنة كونية شرعية في جميع أمورنا وفي كتاب الله أبين وأظهر ولأن أوامر الكتاب جاءت بالتدرج أيضا".
فالعجلة شر محض على العبد وعلى طريقته في تعلمه من كتاب الله وعلى منهجه في كيفية أخذه لهذا القرآن الكريم .


4. كيف يمكن أن نستدل على أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بالتدريج؟
عندما سأل الاعرابي الرسول صلى الله عليه وسلم: يا محمد إلام تدعو ؟قال:لا شيء, فتعجب من الاعرابي كيف لا شيء , فقال الرسو صلى الله عليه وسلم :لا شيء إلا الله والرحم.
فلم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعو الى الصلاة والصيام والى القرآن وترك الزنا ..... بل بدأ بالتدرج فأمرالرسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد وصلة الارحام, أي دعا الى ما تحتاجه الدعوة في بادئ أمرها.
وكذلك في صحيح مسلم في حديث عمر بن عتك السلمي أنه جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
ما أنت يا محمد؟ قال أنا نبي، قال ومـــــا نبي؟ قال يأتيني الوحي من السمــــــاء، قال فبأي شيء أرسلك الله؟
قال:( بصلة الأرحـــــــام )، فقدم الكلام عن صلة الأرحــــــــــام قبل كل شيء لأن النــــــــاس لن تقبل دعوتك إلى الله عز وجل لن تقبل أن تخرجهم من الشرك من الظلم من الطغيان إلى التوحيد إلى العدل إلى الإيمـــــــان إلا إذا كان هناك ما يجعلهم يقبلون دعوتك وهو أن تكون حسن الخلق واصل لرحمك عافاً عن المظالم عدلاً مع الناس صغيرهم وكبيرهم ولذا قال له بأي شيء أرسلك قال:( بصلة الأرحـــــــام وكسر الأوثان ) يعني عن الرحم والتوحيد. فإذن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم بنيت على مبدأ التدرج.



وفقكن ربي لكل خير حبيباتي
أم عيسى غير متواجد حالياً